للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعنْهُ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لاتزال أمَّتي على سُنَّتي مالمْ تنْتظرْ بفطرها النُّجوم (١). رواه ابن حبان في صحيحه.

٣ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عزَّ وجلَّ: إنَّ أحبَّ عبادي إليَّ أعجلهم فطراً (٢). رواه أحمد والترمذي وحسنه، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما.

٤ - وروي عنْ يعْلي بن مرَّةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يحبُّها الله عزَّ وجلَّ (٣): تعجيل الإفطار، وتأخير السُّحور، وضرْبُ اليدينِ إحداهما على الأخرى في الصلاة. رواه الطبراني في الأوسط.

٥ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الدِّين ظاهراً ما عجَّل النَّاس الفطر (٤) لأن اليهود والنصارى يؤخرون. رواه أبو داود، وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، وعند ابن ماجه: لا يزال النَّاس بخيرٍ.

٦ - وعنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه


(١) ما لم تتأخر حتى تظهر العتمة، والنجوم تتجلى في ظلمتها، وكان عبد الله بن مسعود يعجل الإفطار، ويعجل الصلاة. قالت عائشة: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) أقربهم من ثوابي ورضاي ورحمتي الذين لا يؤخرون الإفطار بعد غروب الشمس.
(٣) يرضى الله عن خصال ثلاث:
أ - الميل إلى تعجيل الإفطار.
ب - تأخير أكلة السحر.
جـ - وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة لما في ذلك من الأدب والخضوع لله والتواضع، وإظهار الذلة وضياع الفخفخة والكبرياء.
(٤) يستمر دين الإسلام بالغاً قمة العز، وواصلا درجات القوة مدة عمل المسلمين بسنن خير المرسلين صلى الله عليه وسلم: ومنها السرعة في تعجيل الإفطار بعد تحري غروب الشمس، ومخالفة عوائد اليهود والنصارى في كل أعمالهم. قولة صادقة صادرة من حكيم مدرب مجرب. عاش صلى الله عليه وسلم وأصحابه متتبعين كتاب الله وسنة حبيبه فنالوا العزة والرفعة واكتسبوا المحامد ودانت لهم الدنيا فملكوها وصاروا سادة قادة، أما الآن فاتبع المسلمون خطوات الإفرنج وقلدوهم في أعمالهم، وفتنتهم مدنيتهم الكاذبة، وتبرج النساء فاستحقوا الذلة والضعة، وتحكم فيهم الأجنبي وفي رقابهم نير الاستعباد، فلا حول ولا قوة إلا بالله. قال سبحانه: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون) ٢٢ من سورة السجدة: أي لا أحد أظلم ممن تجلت آيات الله الواضحة ليعمل بها، ويتحلى باطاعتها لله، ثم أعرض عنها: أي لم يتفكر فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>