للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وعن الحسن (١) بن عليٍّ رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنِّي جبانٌ، وإنِّي ضعيفٌ، فقال: هلمَّ إلى جهادٍ لا شوْكة فيه: الحجُّ. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته ثقات، وأخرجه عبد الرازق أيضاً.

٦ - وعنْ عائشة رضي الله عنها، قالتْ: قُلْتُ يا رسول الله: نرى الجهاد أفضلَ الأعمال أفلا نجاهد؟ فقال: لكنَّ أفضل الجهاد حجٌّ مبرور (٢). رواه البخاري وغيره وابن خزيمة في صحيحه، ولفظه قالت:

قُلْتُ: يا رسول الله هلْ على النساء من جهادٍ؟ قال: عليهنَّ جهاد لا قتال فيه، الحجُّ العمرةُ.

٧ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه عنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جهادُ الكبير والضَّعيف والمرأة: الحجُّ والعمرة. رواه النسائي بإسناد حسن.

٨ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في سؤال جبرائيل عليه السَّلام إيَّاه عن الإسلام؟ فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزَّكاة، وتحجَّ، وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وأنْ تُتِمَّ الوضوء، وتصوم رمضان. قال: فإذا فعلتُ ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعمْ. قال: صدقْتَ. رواه ابن خزيمة في صحيحه، وهو في الصحيحين وغيرهما بغير هذا السياق.

وتقدم في كتاب الصلاة والزكاة أحاديث كثيرة تدل على فضل الحج، والترغيب فيه وتأكيد وجوبه لم نعدّها لكثرتها فليراجعها من أراد شيئاً من ذلك.

٩ - وعنْ أمِّ سلمة رضي الله عنها قالتْ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحجُّ جهاد كلِّ ضعيفٍ. رواه ابن ماجه عن أبي جعفر عنها.

١٠ - وعنْ عمرو بن عبسةً رضي الله عنه قال: قال رجلٌ يا رسول الله: ما الإسلام؟ قال: أن يُسْلمَ لله قلبكَ، وأنْ يسلمَ المسلمون من لسانك ويدك، قال: فأيُّ الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان. قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكتهِ


(١) وعن الحسن كذا ع ص ٣٧٥، وفي ن ط عن الحسين.
(٢) يشير صلى الله عليه وسلم إلى زمن فيه هدنة وليس فيه جهاد لنصر الإسلام. فالكامل الصالح من جاهد نفسه وأدبها وحج وبعد الحج عمل صالحاً واستقام، ولم يفعل خطيئة صغيرة أو كبيرة. وتلزم السيدات بيتهن أو يحجبن عن طهورهن الرجال الأجانب.

<<  <  ج: ص:  >  >>