للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن خزيمة في صحيحه والحاكم كلاهما من رواية عيسى بن سوادة، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال ابن خزيمة: إن صحّ الخبر، فإن في القلب من عيسى بن سوادة.

(قال الحافظ) قال البخاريّ: هو منكر الحديث.

١٩ - وعن ابن عبَّاس رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ آدم عليه السَّلام أتى البيت ألف أتيةٍ لمْ يرْكب قطُّ فيهنَّ من الهند على رجليهِ (١). رواه ابن خزيمة في صحيحه أيضاً، وقال: في القلب من القاسم بن عبد الرحمن.

(قال الحافظ): القاسم هذا واهٍ.

٢٠ - وعنْ جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحجَّاج والعمَّارُ: وفد الله دعاهمْ فأجابوه، وسألوه فأعطاهم. رواه البزار، ورواته ثقات.

٢١ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: الغازي في سبيل الله، والحاجُّ والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهمْ. رواه ابن ماجه واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، كلاهما من رواية عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب.

٢٢ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحجَّاج والعمَّار وفد الله، إنْ دعوهُ أجابهمْ، وإن استغفروه غفر لهمْ. رواه النسائي وابن ماجاه، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، ولفظهما قال:

وفد الله ثلاثة: الحاجُّ، والمعتمر، والغازي. وقدّم ابن خزيمة: الغازي.

٢٣ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يغفرُ للحاجِّ، ولمن استغفر له الحاجُّ. رواه البزار والطبراني في الصغير، وابن خزيمة في صحيحه والحاكم، ولفظها قال:

اللهمَّ اغفرْ للحاجِّ، ولمن استغفر له الحاجُّ (٢)، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، قال مسلم.

(قال الحافظ): في إسناده شريك القاضي، ولم يخرِّج له مسلم إلا في المتابعات، ويأتي الكلام عليه إن شاء الله.


(١) سيدنا آدم أصح الله جسمه، وأعطاه قوة على المشي لعدم وجود وسائل الراحة حينئذ، والمدار الآن على إخلاص النية لله، وكثرة الإنفاق، وعقد التوبة، والرجوع إلى الله، وحسن الإنابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>