للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما من أيَّامٍ العمل الصَّالح فيها أفضل من أيَّام العشر. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله. رواه الطبراني بإسناد صحيح.

٤ - وعنْ جابرٍ رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا العشر. يعني عشر ذي الحجَّة. قيل: ولا مثْلُهنَّ في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهنَّ في سبيل الله إلا رجلٌ (١) عفِّر (٢) وجههُ بالترابِ، الحديث. رواه البزار بإسناد حسن، وأبو يعلي بإسناد صحيح، ولفظه قال:

ما منْ أيامٍ أفضل عند الله من أيَّام عشر ذي الحجَّة. قال فقال رجلٌ: يا رسول الله! هنَّ أفضل أمْ عدَّتهنَّ جهاداً في سبيل الله؟ قال: هنَّ أفضلُ من عدَّتهنَّ جهاداً في سبيل الله إلا عفيرٌ يُعَفَّرُ (٣) وجههُ في التراب. الحديث، ورواه ابن حبان في صحيحه، ويأتي بتمامه إن شاء الله.

٥ - وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ما منْ أيَّام أحبُّ إلى الله أنْ يتعبدَّ لها فيها منْ عشر ذي الحجَّة يعدل صيام كلِّ يومٍ منها بصيام سنةٍ، وقيام كلِّ ليلة منها بقيام ليلة القدر. رواه الترمذي، وابن ماجه، والبيهقي، وقال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس بن قهم، وسألت محمداً، يعني البخاري عن هذا الحديث، فلم يعرفه من غير هذا الوجه.

(قال الحافظ): روي البيهقي وغيره، عن يحيى بن عيسى الرملي حدثنا يحيى بن أيوب البجلي عن عديّ بن ثابت، وهؤلاء الثلاثة ثقات مشهورون تكلَّم فيهم.

٦ - وعنْ سعيد بن جبيرٍ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما من أيَّامٍ أفضل عند الله، ولا العمل فيهنَّ أحبُّ إلى الله عزًّ وجلَّ من هذه الأيام، يعني من العشر، فأكثروا فيهنَّ من التَّهليل والتكبير، وذكر الله، وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنةٍ، والعمل فيهنَّ يضاعف بسبعائة ضعفٍ.


(١) إلا رجل. كذا ط وع ص ٣٩٥، وفي ن د: رجلا.
(٢) أي جاهد في سبيل الله.
(٣) عفير يعفر. كذا ط وع , وفي ن د: معفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>