للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: والذي يقرؤه، وهو يشتدُّ عليه له أجران. رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجه.

١٠ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أوْصني؟ قال: عليك بتقوى الله (١) فإنَّه رأس الأمر كلِّه. قلت: يا رسول الله زدني (٢). قال: عليك بتلاوة القرآن (٣)، فإنَّه نورٌ (٤) لك في الأرض، وذخرٌ لك في السماء (٥) رواه ابن حبان في صحيحه في حديث طويل.

١١ - وعنْ جابرٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: القرآن شافع مشفَّعٌ، وما حلٌ مصدقٌ، من جعله أمامه (٦) قاده (٧) إلى الجنَّة، ومنْ جعله خلف ظهره (٨) ساقه إلى النار. رواه ابن حبان في صحيحه.

(ما حل) بكسر الحاء المهملة: أي ساعٍ، وقيل: خصم مجادل.

١٢ - وعنْ أبي أمامة الباهليِّ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرءوا القرآن، فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعاً (٩) لأصحابهِ. الحديث رواه مسلم، ويأتي بتمامه إن شاء الله.

١٣ - وعنْ سهل بن معاذٍ عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن، وعمل به ألبس والده تاجاً (١٠) يوم القيامة ضوؤه أحسن


= وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه، والله أعلم ص ٨٥ جـ ٦.
(١) طاعته والعمل بكتابه وسنة حبيبه.
(٢) زدني. كذا ط وع ص ٤٨١، وفي ن د: أوصني.
(٣) قراءته وتأمل آياته.
(٤) نور: أي مرشد وناصح أمين, وواعظ ومهد إلى الخير, ومبعد عن الشر مشفع. معناه: يلتجأ إليه في الشفاعة, مقبول رجاؤه, ومشمول بالنجاح, اسم مفعول من أشفع الناس القرآن.
(٥) نور: أي مرشد وناصح أمين، وواعظ ومهد إلى الخير، ومبعد عن الشر مشفع. معناه: يلتجأ إليه في الشفاعة، وكنوز من ثوب الله مدخرة لك يوم القيامة، وسبب البهاء والبهجة، وداع إلى محبة الله والناس.
(٦) أي قدوته عاملا بأوامره.
(٧) ساقه، وضمن له نعيم الله ورضوانه.
(٨) ترك القراءة فيه وأهمله ولغا عند اسماعه، وشرب الدخان في مجلسه، ولعب النرد أكثر من اللغو، وحديث الشيطان عند قراءته.
(٩) أي يطلب من الله جل وعلا أن يصفح عن ذنوبه، ويستر سيئاته، ويغمره جل وعلا بإحسانه جزاء إقباله على قراءته حيا وتلاوته في دنياه، والسعي وراء نفهم معانيه.
(١٠) إكليلا: أي جعل على رأسيهما دوررا لماعة، متألئة وهاجة، بديعة المنظر بسبب عنايتهما بتعليم ابنهما القرآن في صغره فكبر فعمل بما قرأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>