للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجلس بين يديه، فقرأ عليه النبيّ صلى الله عليه وسلم: فاتحة الكتاب، وأربع آياتٍ من أوّل سورة البقرة، وآيتين من وسطها: {وإلهُكُمْ إِلهُ وَاحِدٌ لا إِلهَ إِلَاّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ} حتى فرغ من الآية [البقرة: ١٦٣ـ١٦٤] وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من أوّل سورة آل عمران، و {شَهِدَ اللَّهُ أنَّهُ لا إِلهَ إِلَاّ هُوَ ..} إلى آخر الآية [آل عمران: ١٨] وآية من سورة الأعراف: {إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضِ} [الأعراف:٥٤] وآية من سورة المؤمنين: {فَتَعَالى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ لا إِله إِلَاّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ} [المؤمنون:١١٦] وآية من سورة الجنّ: {وأنَّه تَعالى جَدُّ رَبِّنا ما اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا} [الجن: ٣] وعشر آيات من سورة الصّافّات من أوّلها، وثلاثًا من آخر سورة الحشر، و {قل هو الله أحد} والمعوّذتين. قلت: قال أهل اللغة: اللمم طرف من الجنون يلمّ بالإِنسان ويعتريه.

[٣/ ٣٣٩] وروينا في سنن أبي داود بإسناد صحيح، عن خارجة بن الصلت، عن عمّه قال:

أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأسلمت، ثم رجعتُ فمررتُ على قوم عندهم رجل مجنون مُوثق بالحديد فقال أهله: إنّنا حُدِّثنا أن صاحبَك هذا قد جاء بخير، فهل عندك شيءٌ تُداويه، فرقيته بفاتحة الكتاب فبرىء، فأعطوني مِئَةَ شاة، فأتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فقال: "هَلْ إِلَاّ هَذَا؟ " وفي رواية: "هَلْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا؟ قلتُ: لا، قال: خُذْها فَلَعَمرِي لَمَنْ أكَلَ بِرُقْيَةِ باطِلٍ، لَقَدْ أكَلْتَ بِرُقْيَةٍ حَقٍّ".

[٤/ ٣٤٠] وروينا في كتاب ابن السني بلفظ آخر، وهي رواية أخرى


[٣٣٩] ابن السني (٦٣٦) وإسناده ضعيف، وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه ابن السني، والطبراني، وابن أبي حاتم.
[٣٤٠] أبو داود (٣٨٩٦) وإسناده حسن، أخرجه أبو داود وابن حبّان والحاكم. الفتوحات ٤/ ٤٤.

<<  <   >  >>