للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: "اللَّهُمَّ إني أسألُكَ خَيْرَها وَخَيْرَ ما فِيها، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ بِهِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّها وَشَرّ ما فيها وَشَرّ ما أُرسِلَتْ بِهِ".

[٢/ ٤٥٥] وروينا في سنن أبي داود وابن ماجه، بإسناد حسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللِّهِ تَعالى، تأتي بالرَّحْمَةِ وَتأتِي بالعَذَابِ، فإذا رأيْتُمُوها فَلا تَسُبُّوها، وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَها وَاسْتَعِيذُوا باللَّهِ مِنْ شَرّها".

قلتُ: قوله صلى الله عليه وسلم "مِنْ رَوْحِ الله" هو بفتح الراء، قال العلماء: أي من رحمة الله بعباده.

[٣/ ٤٥٦] وروينا في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، عن عائشة رضي الله عنها؛

أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء، تركَ العملَ وإن كان في الصلاة، ثم يقول: اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّها" فإن مُطِرَ قال: "اللَّهُمَّ صَبِّبًا هَنِيئًا".

قلت: ناشئًا بهمز آخره: أي سحابًا، لم يتكامل اجتماعه. والصيِّب بكسر الياء المثناة تحت المشددة: وهو المطرُ الكثيرُ، وقيل المطر الذي يجري ماؤه، وهو منصوب بفعل محذوف: أي أسألك صيّبًا، أو اجعله صيّبًا.

[٤/ ٤٥٧] وروينا في كتاب الترمذي وغيره، عن أُبيّ بن كعب رضي


[٤٥٥] أبو داود (٥٠٩٧)، وابن ماجه (٣٧٢٧)، وقال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث حسن صحيح. الفتوحات ٤/ ٢٧٢.
[٤٥٦] أبو داود (٥٠٩٩)، والنسائي في الكبرى، وابن ماجه (٣٨٨٩)، وقال الحافظ: هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأبو عوانة في صحيحه. الفتوحات ٤/ ٢٧٤.
[٤٥٧] الترمذي (٢٢٥٣) وقال ابن علان: ورواه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، =

<<  <   >  >>