للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَكْرَمِ وَفْدِكَ عَلَيْكَ، وألْزِمْنِي سَبِيلَ الاسْتِقَامَةِ حتَّى ألْقاكَ يا رَبَّ العالَمِينَ! " (١) ثمّ يدعو بما أحب.

[فصل]: في الدعاء في الحِجْر، بكسر الحاء وإسكان الجيم، وهو محسوب من البيت. وقد قدّمنا أنه يُستجاب الدعاءُ فيه.

ومن الدعاء المأثور (٢) فيه: "يا رَبّ أتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ مُؤَمِّلًا مَعْرُوفَكَ فَأنِلْنِي مَعْرُوفًا مِنْ مَعْرُوفِكَ تُغْنِينِي بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِوَاكَ يا مَعْرُوفًا بالمَعْرُوفِ".

[فصل]: في الدعاء في البيت، وقد قدَّمْنا أنه يُستجاب الدعاءُ فيه.

[١/ ٤٨٨] وروينا في كتاب النسائي، عن أُسامةَ بن زيد رضي الله عنهما؛

أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما دخلَ البيتَ أتى ما استقبلَ من دُبر الكعبة فوضعَ وجهَه وخدّه عليه، وحمِدَ الله تعالى وأثنى عليه وسألَه واستغفرَه، ثم انصرفَ إلى كلِّ ركنٍ من أركانِ الكعبةِ، فاستقبلَه بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله عزّوجلّ والمسألة والاستغفار، ثم خرجَ.

[فصل]: في أذكار السعي، وقد تقدَّم أنه يُستجاب الدعاءُ فيه، والسُّنّة أن يُطيل القيام على الصفا ويستقبل الكعبة فيُكبّر ويدعو فيقول: "اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ ولِلَّهِ الحَمْدُ، اللَّهُ أكْبَرُ على ما هَدَانا، والحَمْدُ لِلَّه على ما أولانا، لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ


[٤٨٨] النسائي ٥/ ١٩ـ٢٠، وهو حديث صحيح، أخرجه الإِمام أحمد والنسائي وابن خزيمة. انظر الفتوحات ٤/ ٣٩٤.

(١) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف له ـ أي هذا الدعاء ـ على أصل، والله المُستعان. الفتوحات ٤/ ٣٩١
(٢) قال الحافظ: روينا الأثر المذكور في "المنتظم" لابن الجوزي، وفي "مثير العزم" له بسند ضعيف من طريق مالك بن دينار. الفتوحات ٤/ ٣٩٣

<<  <   >  >>