للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا النبيّ، فأتيا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله: فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ.

[٨/ ٦٥٨] وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال:

رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي الله عنهما.

قلت: أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة: اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة. ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غير معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام.

وعن ابن عمر (١) رضي الله عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالمًا ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخًا.

وعن سهل بن عبد الله التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي الله عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه. وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، والله أعلم.

[فصل]: ولا بأس بتقبيل وجه الميت الصالح للتبرّك، ولا بأس بتقبيل الرجُل وجه صاحبه إذا قدم من سفر ونحوه.

[٩/ ٦٥٩] روينا في صحيح البخاري، عن عائشة رضي الله عنها في


[٦٥٨] أبو داود (٥٢٢١) قال ابن علاّن: ولعله ـ أي النووي ـ أراد بملاحته علوّ إسناده، إذ هو من رباعيات أبي داود .. ، ويحتمل أنه أراد به جودته وتوثيق رجاله. الفتوحات الربانية ٥/ ٣٨٧.
[٦٥٩] البخاري (٤٤٥٢) و (٤٤٥٣).

(١) قال ابن علاّن: أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه

<<  <   >  >>