للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٩ ـ بابُ جَوازِ واستحباب اللقبِ الذي يُحبُّه صاحبُه

فمن ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه، اسمه عبد الله بن عثمان، لقبه عتيق، هذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماء من المحدِّثين وأهل السِيَر والتواريخ وغيرهم. وقيل اسمه عتيق، حكاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في كتابه الأطراف، والصواب الأول، واتفق العلماء على أنه لقبُ خير. واختلفوا في سبب تسميته عتيقًا، فروينا عن عائشة رضي الله عنها من أوجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أبُو بَكْرٍ عَتِيقُ اللَّهِ منَ النَّارِ" (١) قال: فمن يومئذ سُمِّيَ عتيقًا. وقال مصعب بن الزبير وغيره من أهل النسب: سُمِّي عتيقًا لأنه لم يكن في نسبه شيء يُعاب به، وقيل غير ذلك، والله أعلم.

[١/ ٧٤٦] ومن ذلك أبو تراب لقبٌ لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وكُنيته أبو الحسن، ثبت في الصحيح،

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجده نائمًا في المسجد وعليه التراب، فقال: "قُمْ أبا تُرَابٍ! قُمْ أَبَا تُرابٍ! " فلزمه هذا اللقب الحسن الجميل.

[٢/ ٧٤٧] وروينا هذا في صحيحي البخاري ومسلم، عن سهل بن سعد، قال سهل: وكانت أحبّ أسماء عليّ إليه، وإن كان ليفرح أن يُدعى بها. هذا لفظ رواية البخاري.

[٣/ ٧٤٨] ومن ذلك ذو اليدين واسمه الخِرْباق ـ بكسر الخاء المعجمة


[٧٤٦] البخاري (٦٢٠٤).
[٧٤٧] البخاري (٣٧٠٣)، ومسلم (٢٤٠٩).
[٧٤٨] البخاري (٤٨٢) و (٧١٤)، في قصة السهو الواقع في تسليمه صلى الله عليه وسلم من ركعتين من صلاته.

(١) الترمذي (٣٦٧٩) وقال: هذا حديث غريب

<<  <   >  >>