للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "يا مُحَمَّدُ! اشْهَدْ جَنازَةَ مُعاوِيَةَ بْنِ مُعاوِيَةَ المُزَنِيّ، فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ونزلَ جبريلُ عليه السلام في سبعين ألفًا من الملائكة، فوضعَ جناحَه الأيمن على الجبال فتواضعتْ ووضع جناحَه الأيسر على الأرضين فتواضعت، حتى نظرَ إلى مكة والمدينة، فصلَّى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وجبريلُ والملائكةُ عليهم السلام؛ فلما فرغ قال: يا جبْرِيل! بِمَ بَلَغَ مُعاوِيَةُ هَذِهِ المَنْزِلَةَ؟ قال: بِقِرَاءَتِه: قُلْ هُوَ الله أحَدٌ قائمًا وَرَاكبًا ومَاشيًا".

٢٦٤ ـ بابُ ما يقولُ إذا غَضِبَ

قال الله تعالى: {وَالكاظمينَ الغَيْظَ} [آل عمران:١٣٤] الآية، وقال تعالى: {وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العليمُ} [فصلت:٣٦].

[١/ ٧٦٧] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليسَ الشديدُ بالصّرعَةِ، إنما الشديدُ الذي يملكُ نفسَهُ عند الغضب".

[٢/ ٧٦٨] وروينا في صحيح مسلم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فيكُمْ؟ قلنا: الذي لا تصرعُه الرجالُ، قال: لَيْسَ بذلكَ، وَلَكِنَّهُ الَّذي يَمْلكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَب" قلت: الصُّرَعة بضم الصاد وفتح الراء، وأصله الذي يَصرعُ الناسَ كثيرًا كالهُمزة واللُّمزة الذي يَهمزهم كثيرًا.


[٧٦٧] البخاري (٦١١٤)، ومسلم (٢٦٠٩)، والموطأ ٢/ ٩٠٦، والنسائي (٣٩٤) في "اليوم والليلة".
[٧٦٨] مسلم (٢٦٠٨) وهو عند أبي داود (٤٧٧٩).

<<  <   >  >>