للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحذقه ونصيحته ووَرَعه وشفقته. ويُستحبّ أن يُشاور جماعة بالصفة المذكورة ويستكثر منهم، ويعرّفهم مقصودَه من ذلك الأمر، ويُبيِّن لهم ما فيه من مصلحة ومفسدة إن علم شيئًا من ذلك، ويتأكّدُ الأمرُ بالمشاورة في حقّ ولاة الأمور العامة كالسلطان والقاضي ونحوهما، والأحاديث الصحيحة في مشاورة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصحابَه ورجوعِه إلى أقوالهم كثيرة مشهورة، ثم فائدة المشاورة القَول من المستشار إذا كان بالصفة المذكورة، ولم تظهر المفسدة فيما أشار به، وعلى المستشار بذل الوسع في النصيحة وإعمال الفكر في ذلك.

[١/ ٨٤٩] فقد روينا في صحيح مسلم، عن تميم الداريّ رضي الله عنه،

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الدّينُ النَّصِيحَةُ، قالوا: لمن يا رسول الله؟! قال: لِلَّهِ وكِتابِهِ وَرَسُولِهِ وأئمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِمْ".

[٢/ ٨٥٠] وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُسْتَشارُ مُؤْتَمَنٌ".

٣٠٦ ـ بابُ الحَثِّ على طِيْبِ الكَلَام

قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلمُؤْمِنِينَ} [الحجر:٨٨].

[١/ ٨٥١] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن عديّ بن حاتم


[٨٤٩] مسلم (٥٥)، وأبو داود (٤٩٤٤)، والنسائي ٧/ ١٥٦.
[٨٥٠] أبو داود (٥١٢٨)، والترمذي (٢٨٢٣) و (٢٨٢٤)، والنسائي وابن ماجه (٣٧٤٥) و (٣٧٤٦)، وهو حديث حسن.
[٨٥١] البخاري (٦٠٢٣)، ومسلم (١٠١٦).

<<  <   >  >>