للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الملتزم بين الحجر وباب الكعبة، الصق بطنك وصدرك وركبتيك ووجهك بالكعبة، وناج ربك .. وناد ربك من قريب، وهنا تسكب العبرات وتحس بالقرب الحقيقي من باب مولاك .. ثم انطلق بعدها إلى زمزم.

(٩) التضلع من زمزم:

فضل زمزم:

* زمزم .. وما أدراك ما زمزم!! .. ركضة جبريل عليه السلام، هزمة الملك، سقيا إسماعيل، برة الشباعة، إيهٍ يا شرب الأبرار ..

إيهٍ يا خير ماء .. ويا سيد المياه ..

* قال وهب بن منبه: نجدها في كتاب الله، يعني زمزم، شراب الأبرار، مضنونة، طعامُ طُعم، شفاءٌ من سُقم، لا تُنْزِح ولا تُذَم.

* غُسل قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - بماء زمزم، اشرب وتضلع واغسل قلبك، عن أنس ابن مالك: كان أبو ذر - رضي الله عنه - يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فرج سقفي وأنا بمكة، فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمةً وإيمانًا، فأفرغها في صدري ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء الدنيا: افتح، قال: من هذا؟، قال: جبريل" (١).

* خير ماء على وجه الأرض، خير ماء تشربه لتكون من خير أمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من طعم، وشفاء من السقم" (٢).


(١) متفق عليه، البخاري (٣٤٢)، مسلم (١٦٣).
(٢) أخرجه مسلم (٢٤٧٣).

<<  <   >  >>