للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توبة قوم عرفوا الله، ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم.

قال: وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله ﷺ المدينة، أنزل الله ﷿ فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ إلى قوله ﴿وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾.

قال عمر: فكتبتها في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاص قال هشام: فلم أزل أقرؤها بذي طوى أصعد بها فيه حتى فهمتها، قال: فألقي في نفسي أنها إنما نزلت فينا، وفيما كنا نقول في أنفسنا، ويقال فينا، فرجعت فجلست على بعيري، فلحقت برسول الله ﷺ بالمدينة" (١).


(١) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٦١ رواه البزار ورجاله ثقات. كشف الأستار رقم: ١٧٤٦: ٢/ ٣٠٢، ابن هشام في السيرة: ١/ ٤٧٤ - ٤٧٥، بسند رجاله ثقات صرح في ابن إسحاق بالتحديث فقال حدثني نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ورواه البيهقي في الدلائل: ٢/ ٤٦١ - ٤٦٢، والبيهقي في السنن: ٩ / ص ١٣ - ١٤، من طريق ابن إسحاق. فالحديث صحيح.

<<  <   >  >>