للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكرش، فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه فطعنته في عينه فمات".

قال هشام، فأخبرت أن الزبير قال: "لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها".

قال عروة: "فسأله إياها رسول الله فأعطاه، فلما قبض رسول الله أخذها، ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر سأله إياها عمر فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي، فطلبها عبد الله بن الزبير، فكانت عنده حتى قتل" (١).

[هـ - استشهاد حارثة بن سراقة]

٢٥٩ - من حديث أنس بن مالك قال: "أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمه إلى النبي فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى تر ما أصنع؟. فقال: (ويحك -أوهبلت- أوجنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس) (٢).

و- عوف بن الحارث وسؤاله: ما يضحك الرب من عبده:

٢٦٠ - قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة: "أن عوف بن مالك وهو الحارث بن عفراء، قال: يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده؟ قال: (غمسه يده في العدو حاسرًا)، فنزع درعًا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل" (٣).

ز - شجاعة الرسول :

٢٦١ - من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:

"قال: لقد رأيتنا يوم بدر، ونحن برسول الله وهو أقربنا من العدو،


(١) أخرجه البخاري في صحيحه في المغازي باب شهود الملائكة بدرًا حديث رقم: ٣٩٩٨.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب فضل من شهد بدرًا حديث رقم: ٣٩٨٢.
(٣) أخرجه ابن هشام في السيرة: ١/ ٦٢٧ - ٦٢٨ والبيهقي في السنن: ٦/ ٩٩ - ١٠٠، الطبري في التاريخ: ٢/ ٤٤٨ - ٤٤٩ من طريق ابن إسحاق وصرح ابن إسحاق بالتحديث فسنده حسن ولكنه مرسل.

<<  <   >  >>