للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا؟ قال: هو عبد الله بن أبي بن سلول في مواليه من اليهود من بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام فقال: أوقد أسلموا؟ فقال: إنهم على دينهم قال: قل لهم فليرجعوا، فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين) (١).

[٦ - التنافس في الخروج بين صغار الشباب]

استعرض الرسول ﷺ الشباب يوم خروجه إلى أحد، فرد من استصغره منهم مثل ابن عمر والبراء وغيرهما، وأجاز من رآه مطيقًا منهم مثل رافع بن خديج وسمرة ابن جندب، وقيل إنما أجاز رسول الله ﷺ من أجاز لإطاقته، ورد من رد لعدم إطاقته، والصحيح أنه أجاز من أجاز لبلوغه بالسن خمس عشرة سنة، ورد من رد لصغره عن سن البلوغ.

٣٢١ - من حديث ابن عمر ﵄ قال: "إن رسول الله ﷺ عرضني يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني وعرضني يوم الخندق وأنا ابن خمسة عشرة سنة فأجازني" (٢).

[٧ - وضع الرماة على الجبل]

٣٢٢ - من حديث البراء بن عازب ﵁ قال: "لقينا المشركين يومئذ، وأجلس النبي ﷺ جيشًا من الرماة، وأمر عليهم عبد الله وقال: (لا تبرحوا، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا)، فلما لقينا هربوا، حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل رفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة فقال: عبد الله عهد إليَّ النبي ﷺ أن لا تبرحوا، فأبوا، فلما أبوا صرف وجوههم … فذكر الحديث" وسيأتي بقيته في مواطن أخرى يشار إليها هناك.

وقد جاء في لفظ أبي داود عنه "جعل رسول الله ﷺ على الرماة يوم أحد -وكانوا خمسين رجلًا- عبد الله بن جبير قال: ووضعهم موضعًا، وقال: (إن


(١) المطالب العالية: ٤٣١٩، وعزاء الحافظ ابن حجر لإسحاق بن راهويه وحسن إسناده، وقال البوصيري: رواه إسحاق بإسناد حسن.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الخندق رقم: ٤٠٩٧، مسلم في الإمارة باب بيان سن البلوغ رقم: ١٨٦٨، أبو داود في سننه رقم: ٢٩٥٧، ٤٤٠٦، الترمذي رقم: ١٧١١، ١٣٦١، ابن ماجه رقم: ٢٥٤٣، النسائي: ٦/ ١٥٥ - ١٥٦، أحمد في المسند: ٢/ ١٧، الطحاوي في شرح معاني الآثار: ٢/ ١٢٥.

<<  <   >  >>