للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم الغلبة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا، وشر ما منعت منا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم زجرك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتو الكتاب، إله الحق) (١).

٣٧٦ - من حديث أنس بن مالك قال: "إن رسول الله كان يقول يوم أحد (اللهم إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض) " (٢).

[٣٠ - ردوا القتلى إلى مضاجعهم]

٣٧٧ - من حديث جابر قال: "إن قتلى أحد حملوا من مكانهم فنادى منادي رسول الله : (أن ردوا القتلى إلى مضاجعها) (٣) ".

٣٧٨ - وقد جاء عنه بلفظ آخر فقال: "استشهد أبي بأحد، فأرسلتني أخواتي إليه بناضح (٤) لهن، فقلن: اذهب فاحتمل أباك على هذا الجمل فادفنه في مقبرة بني سلمة، قال: فجئته وأعوان لي، فبلغ ذلك نبي الله وهو جالس بأحد فدعاني وقال: (والذي نفسي بيده لا يدفن إلا مع إخوته فدفن مع أصحابه بأحد) (٥) ".


(١) أخرجه أحمد في المسند: ٣/ ٤١٤، والحاكم في المستدرك: ١/ ٥٠٧، ٣/ ٢٣، ٢٤، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين وقد وافق الذهبي الحاكم في موطن على التصحيح، وقال في موطن آخر: والحديث مع نظافة إسناده منكر -والحديث صحيح فقط فيه عبيد بن رفاعة لم يخرج له الشيخان، وليس لقول الذهبي في تعليله وجه.
وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٢١، ١٢٢ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد والسير باب استجاب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو رقم: ١٧٤٣.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٠٨، أبو داود في الجنائز باب في الميت يحمل من أرض إلى أرض: ٣١٦٥، والنسائي في الجنائز باب أين يدفن الشهيد: ٤/ ٧٩، والترمذي في الجهاد باب ما جاء في دفن الشهداء: ١٧١٧، وابن ماجه في الجنائز باب ما جاء في الصلاة على الشهداء ودفنهم: ١٥١٦، وقال الترمذي حسن صحيح وصححه ابن حبان: ١٩٦، وسنده صحيح.
(٤) الناضح: البعير الذي يحمل الماء يسقي الزرع.
(٥) انظر التخريج في الحديث السابق، وقال الشيخ الساعاتي: ٨/ ١٥٠ أخرجه الأربعة وغيرهم وصححه الترمذي.

<<  <   >  >>