للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: غزوة بني النضير]

[وقت الغزوة]

قال الزهري عن عروة: (كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل أحد (١)، وجعله ابن إسحاق بعد بئر معونة وأحد (٢)، وقد وافق ابن إسحاق جل أهل المغازي كما قال الحافظ في الفتح (٣).

وقد ذهب إلى تأييد الرأي الثاني ابن القيم في زاد المعاد فقال: "وزعم محمَّد بن شهاب الزهري أن غزوة بني النضير كانت بعد بدر بستة أشهر، وهذا وهم منه أو غلط عليه، بل الذي لا شك فيه أنها كانت بعد أحد، والتي كانت بعد بدر بستة أشهر هي غزوة بني قينقاع، وقريظة بعد الخندق، وخيبر بعد الحديبية، وكان له مع اليهود أربع غزوات، أولها: غزوة بني قينقاع بعد بدر، والثانية: بني النضير بعد أحد، والثالثة: قريظة بعد الخندق، والرابعة: خيبر بعد الحديبية" انتهى، وقد ذهب ابن حزم في جوامع السير هذا المذهب قبل ابن القيم والله أعلم (٤).

[سبب نزول سورة الحشر]

٤٠٢ - من حديث ابن عباس قال: (قال سعيد بن جبير: قلت لابن عباس: سورة التوبة قال: التوبة هي الفاضحة، ما زالت تنزل حتى ظنوا أنها لم تبق أحدًا منهم إلا ذكر فيها، قال: قلت: سورة الأنفال، قال: نزلت في بدر قال: سورة الحشر قال: نزلت في بني النضير" (٥).


(١) علقه البخاري في المغازي باب حديث بني النضير قبل الحديث رقم: ٤٠٢٨، ووصله عبد الرزاق في مصنفه رقم: ٩٧٣٢، عن معمر عن الزهري أتم من هذا، وهو في حديثه عن عروة.
(٢) علقه البخاري في المغازي باب حديث بني النضير قبل الحديث رقم: ٤٠٢٨.
(٣) فتح الباري: ٧/ ٣٣٠ - ٣٣١.
(٤) زاد المعاد: ٣/ ٢٤٩، جوامع السير ص: ١٨١.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي حديث بني النضير حديث رقم: ٤٠٢٩ مسلم في صحيحه كتاب التفسير باب في سورة براءة والأنفال والحشر حديث رقم: ٣٠٣١.

<<  <   >  >>