للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث تبشير النبيين به وكيف كان أول أمره]

١١ - من حديث أبي أمامة ﵁ قال: "قلت يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك؟ " قال: (دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي نورًا أضاءت منه قصور الشام) (١).

١٢ - ومن حديث العرباض بن سارية ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وإنَّ آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم) (٢).


(١) أخرجه أحمد في المسند: ٥/ ٢٦٢. والطبراني في المعجم الكبير: ٧٧٢٩. والبيهقي في الدلائل: ١/ ٨٤ وابن سعد في الطبقات: ١/ ١٠٢ من طريق فرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن أبي أمامة. وقال الهيثمي في المجمع: ٨/ ٢٢٢ وإسناد أحمد حسن، وله شواهد تقويه". قلت: ومن هذه الشواهد الحديث الذي يليه عن العرباض بن سارية رقم: ١٢، وحديث عتبه بن عبد السلمي برقم: ٢٤ ومن حديث خالد بن معدان، عن أصحاب رسول الله ﷺ، فذكر شبيهًا بهذا بزيادة، أخرجه الحاكم: ٢/ ٦٠٠، والبيهقي في الدلائل: ١/ ٨٤، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في البداية: ٢/ ٢٥٦ صرح ابن إسحاق بالتحديث فيها، وهذا إسناد جيد قوي. قلت: فالحديث حسن لشواهده.
(٢) أخرجه أحمد: ٤/ ١٢٧، ١٢٨، والطبراني في الكبير: ١٨/ ٢٥٢، والبيهقي في الدلائل: ١/ ٨٠، والبزار كما في كشف الأستار: ٣/ ١١٢ - ١١٣. حديث: ٢٣٦٥ من طريق سعيد بن سويد، عن عبد الأعلى بن هلال، عن العرباض به.
وأخرجه الحاكم: ٢/ ٦٠٠ من طريق سعيد بن سويد، وعنده رجل ضعيف هو ابن أبي مريم. وقال الهيثمي في المجمع: ٨/ ٢٢٣ رواه أحمد، والطبراني نحوه، والبزار وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد، ووثقه ابن حبان.
وللحديث شواهد انظرها في الحديث الذي قبله، ومن حديث ميسرة: أخرجه أحمد: ٥/ ٥٩، والحاكم: ٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩، والبيهقي في الدلائل: ١/ ٨٤ - ٨٥.

<<  <   >  >>