للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس غزوة الأحزاب]

[المبحث الأول: أحداث ما قبل المعركة]

[١ - وقت الغزوة وسببها]

اختلف في وقتها وتاريخها على قولين أحدهما قول ابن إسحاق أنها في سنة خمس:

٤٢٣ - عن محمَّد بن إسحاق قال: كانت الخندق في شوال سنة خمس وفيها مات سعد بن معاذ ﵁ (١) قال ابن القيم ﵀ في زاد المعاد (وكانت في سنة خمس من الهجرة في شوال على أصح القولين إذ لا خلاف أن أحدًا كانت في شوال سنة ثلاث، وواعد المشركون رسول الله ﷺ في العام المقبل وهو سنة أربع ثم أخلفوه، لأجل جدب تلك السنة، فرجعوا، فلما كانت سنة خمس جاءوا لحربه، هذا قول أهل السير والمغازي (٢).

وذهب إلى هذا القول ابن سعد في الطبقات, والبيهقي في السنن وقطع به الذهبي، واعتمده الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وأبي عبيد في كتاب الأموال (٣).

وقال ابن كثير: وقد كانت غزوة الخندق في شوال سنة خمس من الهجرة نص على ذلك ابن إسحاق وعروة ابن الزبير وقتادة والبيهقي وغير واحد من العلماء سلفًا وخلفًا، وقد صرح الزهريّ بأن الخندق قد كانت بعد أحد بسنتين،


(١) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٤٢، رواه الطبراني ورجاله ثقات، سيرة ابن هشام: ٢/ ٢١٤.
(٢) زاد المعاد: ٣/ ٢٦٩.
(٣) السيرة النبوية ابن هشام: ٢/ ٢١٤، طبقات ابن سعد: ٢/ ٦٥، المغازي النبوية ص: ٧٩، كتاب الأموال ص: ١٣٥، فتح الباري: ٧/ ٣٩٣، المغازي باب غزوة الخندق، دلائل النبوة للبيهقي: ٣/ ٣٩٣ - ٣٩٧.

<<  <   >  >>