للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث السادس: قصة العرنيين]

٤٨١ - من حديث أنس ﵁ قال: "إن ناسًا من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي ﷺ، وتكلموا بالإِسلام فقالوا: يا نبي الله إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف، واستوخموا المدينة، فأمر لهم رسول الله ﷺ بذود وراع, وأمرهم أن يخرجوا فيه، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فانطلقوا، حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي النبي ﷺ، واستاقوا الذود، فبلغ النبي ﷺ، فبعث الطلب في آثارهم، فأمر بهم، فسمروا أعينهم، وقطعوا أيديهم، وتركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم). واللفظ للبخاري.

وأما رواية مسلم "أن نفرًا من عكل، ثمانية، قدموا على رسول الله ﷺ، فبايعوه على الإِسلام، فاستوخموا الأرض، وسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله ﷺ، فقال: ألا تخرجون مع راعينا في إبله، فتصيبون من أبوالها وألبانها؛ فقالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها، فصحوا، فقتلوا الراعي وطردوا الإبل، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فبعث في آثارهم، فأدركوا فجيء بهم، فأمر فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا) (١).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب قصة عكل وعرينة حديث رقم: ٤١٩٢، وقد أورده في مواطن أخرى كثيرة تبلغ أربعة عشر موضعًا، مسلم في صحيحه في القسامة باب حكم المحاربين والمرتدين حديث رقم: ١٦٧١، أبو داود في الحدود باب ما جاء في المحاربة حديث رقم: ٤٣٦٤، والترمذي في الطهارة باب ما جاء في بول ما يؤكل لحمه حديث رقم: ٧٢، والنسائي في كتاب التحريم: ٧/ ٩٤، ٩٥، ٩٧، ٩٨، وابن ماجه في الحدود حديث رقم: ٢٥٧٨، وأحمد في المسند: ٣/ ١٠٧، ١٦٣، ١٧٠، ١٧٧، ١٩٨، ٢٠٥، ٢٣٣.

<<  <   >  >>