للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - عدد المسلمين مع النبي :

جاءت الروايات في عددهم على ثلاثة أوجه:

فمن قائل إنهم كانوا ألفًا وثلاثمائة، ومن قائل أنهم كانوا ألفًا وأربعمائة، ومن قائل أنهم كانوا ألفًا وخمسمائة، وكلها في الصحيح نذكر بعض هذه الروايات، ثم نحرر الخلاف بينها ووجه الجمع بين هذه الأقوال:

أ - أنهم كانوا ألفًا وثلاثمائة:

٤٨٤ - من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وثلاثمائة وكانت أسلم ثمن المهاجرين" (١).

ب - أنهم كانوا ألفًا وأربعمائة:

٤٨٥ - من حديث جابر بن عبد الله قال: "قال لنا رسول الله يوم الحديبية أنتم خير أهل الأرض وكنا ألفًا وأربعمائة، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة" (٢).

جـ - أنهم كانوا ألفًا وخمسمائة:

٤٨٦ - من حديث جابر قال: "لو كنا مائة ألف لكفانا (٣): كنا خمس عشرة مائة" (٤).

قال الحافظ رحمه الله تعالى: "والجمع بين هذا الاختلاف أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة، فمن قال ألفًا وخمسمائة جبر الكسر، ومن قال ألفًا وأربعمائة


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية حديث رقم: ٤١٥٥، ومسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الإِمام رقم: ١٨٥٧.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية حديث رقم: ٤١٥٥، ومسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الإِمام رقم: ١٨٥٦، ٧١ وأحمد في المسند: ٣/ ٣٩٦.
(٣) معناه أن الصحابة لما وصلوا الحديبية وجدوا بئرًا تنز مثل الشراك فبصق فيها ودعا بالبركة فجاشت بالماء، فقال جابر: لو كنا مائة ألف لكفانا.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية حديث رقم: ٤١٥٢، ومسلم في الإمارة باب استحباب بيعة الإِمام رقم: ١٨٥٦، ٧٣.

<<  <   >  >>