للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٧٥ - من حديث زينب بنت أبي معاوية الثقفية "أن النبي أعطاها بخيبر خمسين وسقًا تمرًا، وعشرين وسقًا شعيرًا بالمدينة" (١).

[هـ - قصة أبي هريرة مع أبان بن سعيد بن العاص في قسمة الغنائم]

٥٧٦ - من حديث أبي هريرة قال: "بعث رسول الله أبان على سرية من المدينة قبل نجد، قال أبو هريرة: فقدم أبان وأصحابه على النبي بخيبر بعدما افتتحها، وإن حزم خيلهم لليف، قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله، لا تقسم لهم، قال أبان: وأنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضأن، فقال النبي : (يا أبان اجلس فلم يقسم له) " (٢).

قلت: وإن كان ورد أن القائل: "لا تعطه من الغنائم أبان بن سعيد"، وأن السائل هو أبو هريرة ، وهذا أيضًا في الصحيح، والراجح عندي، والله أعلم- أن الذي سأل أن يعطى من الغنائم هو أبان بن سعيد، وأن القائل: لا تعطه من الغنائم هو أبو هريرة.

ويؤيد ما ذهبت إليه أن أبا هريرة صرح بأن الرسول قد أعطاه، ومن جاء معه من الغنائم يوم خيبر، وذلك في حديثه الذي بين فيه أن رسول الله أمر على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، وقد سبق الإشارة إلى هذا الحديث الذي أخرجه أحمد بسند جيد في بداية الحديث عن غزوة خيبر برقم: ٥٤٢، فانظره هناك.

[١٩ - حديث الحجاج بن علاط مع أهل مكة]

٥٧٧ - من حديث أنس بن مالك : قال: "لما افتتح رسول الله خيبر قال الحجاج بن علاط: يا رسول الله! إن لي بمكة مالًا، وإن لي بها أهلًا، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك؟ وقلت شيئًا؟ فأذن له رسول الله أن يقول ما شاء، فأتى امرأته حين قدم، فقال: اجمعي لي


(١) أخرجه الطبراني في الكبير: ٢٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨، رقم: ٧٣٢، قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٧: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر تعليقًا رقم: ٤٢٣٨، ووصله أبو داود من طريق إسماعيل بن عياش في الجهاد باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له حديث رقم: ٢٧٢٣، ووصلها أبو نعيم في المستخرج من طريق إسماعيل بن عياش أيضًا، ومن طريق عبد الله بن سالم، كلاهما عن الحميدي كما أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح: ٧/ ٤٩١.

<<  <   >  >>