للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الساس عشر: غزوة مؤتة]

[١ - وقت الغزوة]

قال ابن إسحاق ﵀: "حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله ﷺ بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان" (١).

وقال الحافظ في الفتح: "وفي مغازي أبي الأسود عن عروة بعث رسول الله ﷺ الجيش إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان، وكذا قال ابن إسحاق وموسى ابن عقبة وغيرهما من أهل المغازي لا يختلفون في ذلك، إلا ما ذكر خليفة في تاريخه أنها كانت سنة سبع" (٢).

[٢ - تعيين القادة على جيش مؤتة]

٦١٥ - من حديث ابن عمر ﵄ قال: "أمَّر رسول الله ﷺ في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال رسول الله ﷺ: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة، قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعًا وتسعين من طعنة ورمية" (٣).

[٣ - وداع أهل المدينة الجيش الخارج إلى مؤتة]

٦١٦ - من حديث عروة بن الزبير "مرسلًا" قال: "بعث رسول الله ﷺ بعثة إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان، واستعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر، فعبد الله بن رواحة على الناس.


(١) ابن هشام في السيرة: ٢/ ٣٧٣، ونقله عنه ابن كثير في سيرته: ٣/ ٤٥٥، زاد المعاد: ٣/ ٣٨١، دلائل النبوة البيهقي: ٤/ ٣٥٩.
(٢) فتح الباري: ٧/ ٥١١.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة مؤتة حديث رقم: ٤٢٦١، وقد جاء تعيين القادة من رواية عدة من الصحابة منهم ابن عباس في المسند: ١/ ٢٥٦، ٣٠٤، وقال الشيخ الساعاتي في الفتح الرباني: ١٤/ ١٦، سنده لا بأس به، ومن حديث أنس كما قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٥٦، رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، أبو نعيم في الحلية: ١/ ١١٧ - ١١٨، والحاكم: ٣/ ٢١٢ وابن سعد: ٤/ ١ / ٢٦. وسيأتي أيضًا ذكر تعيين القادة في أحاديث عدّة في أثناء الحديث عن الغزوة.

<<  <   >  >>