للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ب - إعطاؤه لصفوان بن أمية]

٧٠٩ - من حديث ابن شهاب قال: "غزا رسول الله ﷺ غزوة الفتح، فتح مكة، ثم خرج رسول الله ﷺ بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين، فنصر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله ﷺ يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم، ثم مائة. ثم مائة.

قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: والله! لقد أعطاني رسول الله ﷺ ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إلي. فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي) (١).

[جـ - إعطاؤه لأبي سفيان بن حرب]

٧١٠ - من حديث رافع بن خديج ﵁ قال: "أعطى رسول الله ﷺ أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس كل إنسان منهم، مائة من الإبل. وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك. فقال عباس بن مرداس:

أتجعل نهبي ونهب العبيد … بين عيينة والأقرع

فما كان بدر ولا حابس … يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئ منهما … ومن تخفض اليوم لا يرفع

قال: فأتم له رسول الله ﷺ مائة" (٢).

[د - الأعرابي الجلف ورفض البشرى]

٧١١ - من حديث أبي موسى الأشعري ﵁ قال: "كنت عند النبي ﷺ وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال، فأتى النبي ﷺ أعرابي، فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني؟ فقال له: (أبشر). فقال: قد أكثرت علي من أبشر. فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان، فقال: (رد البشرى،


(١) أخرجه مسلم في الفضائل باب ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا في فقال: لا وكثرة عطائه حديث: ٢٣١٣، والترمذي في الزكاة باب ما جاء في إعطاه المؤلفة قلوبهم حديث رقم: ٦٦٦، وأحمد: ٦/ ٤٦٥، وابن سعد: ٥/ ٤٤٩.
(٢) أخرجه مسلم في الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوي إيمانه حديث: ١٠٦٠.

<<  <   >  >>