للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٤٠ - من حديث حذيفة ﵁ قال: "خرج النبي ﷺ يوم غزوة تبوك، فبلغه أن في الماء قلة، فأمر مناديًا، فنادى في الناس أن لا يسبقني في الماء أحد فأتى الماء، وقد سبقه قوم فلعنهم" (١).

[١٨ - قصة المتخلفين بعذر ومشاركتهم للغازي في الأجر]

٧٤١ - من حديث أنس بن مالك ﵁: "أن رسول الله ﷺ رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: (إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم). قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: (وهم بالمدينة، حبسمهم العذر) (٢).

[١٩ - قصة أبي خيثمة ولحوقه بالجيش في تبوك]

لم يتخلف أحد من المؤمنين الصادقين عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك من غير عذر، سوى أربعة نفر، كلهم من الأنصار، لا عن شك وارتياب، وإنما أدركهم الضعف البشري، وأثر عليهم أكثر من غيرهم، وهؤلاء هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، وأبو خيثمة.

أما أبو خيثمة فقد تغلب على ضعفه البشري أمام مغريات الحياة، فسارع إلى اللحاق برسول الله ﷺ، أما الثلاثة الآخرون، فقد تخلفوا في المدينة وقعد بهم الضعف البشري يقولون كل يوم نلحق بالرسول ﷺ حتى انتهت مهمة الرسول في تبوك، وعاد إلى المدينة فعاقبهم بالمقاطعة.

وستأتي قصتهم بزيادة تفصيل في مكانها إن شاء الله وكيف قبل الله توبتهم أما


= الموطأ: ١/ ١٤٣، وأحمد في المسند: الفتح الرباني: ٢١/ ١٩٥.
(١) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٩٥، رواه أحمد والبزار بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحبح.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٠، حدثنا يحيى بن بكير حديث رقم: ٤٤٢٣، الجهاد باب من حبسه العذر عن الغزو حديث رقم: ٢٨٣٩، أبو داود في الجهاد باب الرخصة في القعود من العذر حديث رقم: ٢٥٠٨، وابن ماجة في الجهاد باب من حبسه العذر عن الجهاد حديث رقم: ٢٧٦٤، وأحمد في المسند: ٣/ ١٠٣، ١٠٦، ١٨٢، ٣٠٠، ٣٤١، ابن أبي شيبة: ١٨٨٥٦، ابن سعد: ٢/ ١ / ١٢١، وجاء من حديث جابر عند الإمام مسلم في الإمارة باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر حديث رقم: ١٩١١، دلائل النبوة البيهقي: ٥/ ٢٦٧.

<<  <   >  >>