للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء فقلت: إني دعوت الله أن يسر لي جليسًا صالحًا، فيسرك لي.

قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أوليس فيكم الذي أجاره الله من الشيطان، يعني على لسان نبيه ؟ أوليس فيكم صاحب سر النبي الذي لا يعلم أحد غيره؛ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ فقرأت عليه ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾ قال: والله لقد أقرأ فيها رسول الله من فيه إلى في" (١).

[٢٧ - مقالة النبي هذه طابة - هذا أحد جبل يحبنا ونحبه]

٧٥٥ - قد سبق من حديث أبي حميد الساعدي الإشارة إلى هذا: وأسوق هنا المقطع الخاص بهذه المقالة من حديثه قال: " .... فقال رسول الله (إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع، ومن شاء فليمكث)، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال: (هذه طابة، وهذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه …) (٢).

٧٥٦ - وقد أورد البخاري مختصرًا عن أبي حميد قال: "أقبلنا مع النبي من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: (هذه طابة، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه) أخرجه في كتاب المغازي باب ٨١، حدثنا يحيى بن بكير حديث رقم:٤٤٢٢.

[٢٨ - استقبال النبي عند ثنية الوداع]

٧٥٧ - من حديث السائب بن يزيد : "لما قدم النبي المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع" (٣).


(١) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب عمار وحذيفة رض الله عنهما حديث رقم: ٣٧٤٢، ٣٧٤٣، والنسائي في السنن الكبرى كما ذكر صاحب تحفة الأشراف حديث رقم: ١٠٩٥٦، وأحمد في المسند: ٦/ ٤٤٩، ٤٥٠.
(٢) سبق بنصه وتخريجه حديث رقم: ٧٣٨، ٧٤٨.
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد باب استقبال الغزاة الحديث: ٣٠٨٢، فتح الباري: ٦/ ١٩١، أبو داود في الجهاد في التلقي حديث رقم: ٢٧٥٩، الترمذي في الجهاد باب ما جاء في تلقي الغائب إذا قدم حديث رقم: ١٧١٨، وأحمد في المسند: ٣/ ٤٤٩، والبيهقي: ٩/ ١٧٥، وقال الترمذي: حسن صحيح.

<<  <   >  >>