للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[د - أشج عبد القيس وخصال الإيمان]

٧٨١ - من حديث أشج عبد القيس قال: قال النبي ﷺ: "إن فيك لخلقين يحبهما الله" قلت: وما هما يا رسول الله؟ قال: "الحلم والحياء" قلت: قديمًا كان أو حديثًا؟

قال: "قديمًا" قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلقين أحبهما الله" (١).

[هـ - تأخير الرسول صلي الله عليه وسلم صلاة السنة البعدية للظهر]

٧٨٢ - من حديث كريب أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر ﵃ أرسلوه إلى عائشة ﵂ فقالوا: "اقرأ ﵍ منا جميعًا وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر، وقل لها: إنا أخبرنا أنك تصلينهما، وقد بلغنا أن النبي ﷺ نهى عنها، وقال ابن عباس: وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها.

قال كريب: فدخلت على عائشة ﵂، فبلغتها ما أرسلوني، فقالت: سل أم سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها. فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني إلى عائشة.

فقالت أم سلمة: سمعت النبي ﷺ ينهى عنهما، وإنه صلى العصر، ثم دخل علي وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما، فأرسلنا إليه الخادم فقلت: قومي إلى جنبه فقولي: تقول أم سلمة يا رسول الله ألم أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين، فأراك تصليهما، فإن أشار بيده فاستأخري ففعلت الجارية، فأشار بيده فاستأخرت عنه.

فلما انصرف قال: "يا بنت أبي أمية، سألت عن الركعتين بعد العصر، إنه أتاني أناس من عبد القيس بالإِسلام من قومهم، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان" (٢).


(١) أخرجه أحمد في المسند: ٤/ ٢٠٥، ٢٠٦، والبخاري في الأدب المفرد: ٥٨٤ وابن أبي شيبة: ١٢/ ٢٠٢، وابن سعد: ٥/ ٥٥٨، والنسائي في فضائل الصحابة: ٢٠١، وفي الكبرى كما في التحفة: ٨/ ٥١٣، وقال الهيثمي في المجمع: ٩/ ٣٨٧ - ٣٨٨ ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن ابن أبي بكرة لم يدرك الأشج، وسنده صحيح وقد سبق هذا المعنى في حديث أبي سعيد الخدري، ومن حديث مزيدة العصري، ومن حديث ابن عباس من رواية ثانية في نفس الموضع المذكور آنفًا، وقد جاء أيضًا من حديث الزارع العبدي عن أحمد بسند حسن.
(٢) أخرجه البخاري في السهو باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع حديث: ١٢٢٣، وفي المغازي باب وفد عبد القيس حديث رقم: ٤٣٧٠، ومسلم في كتاب صلاة المسافر وقصرها باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي ﷺ بعد العصر حديث رقم: ٨٣٤، وأبو داود في الصلاة باب الصلاة بعد العصر حديث رقم:١٢٧٣.

<<  <   >  >>