للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حصبهم بها فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرًا" (١).

[المبحث الثامن: عدوان المشركين على مستضعفي المسلمين]

٨٣ - من حديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال:

"أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمار بن ياسر، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، فألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد" (٢).

٨٤ - من حديث عثمان بن عفان قال: "أقبلت مع رسول الله ﷺ آخذًا بيدي نتمشى بالبطحاء، حتى أتى على آل عمار بن ياسر، فقال أبو عمار: يا رسول الله الدهر هكذا؟ فقال له النبي ﷺ: اصبر، ثم قال: اللهم اغفر لآل ياسر، وقد فعلت" (٣).

وفي رواية قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لأبي عمار وأم عمار وعمار: (اصبروا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة) (٤).

٨٥ - ومن حديث جابر ﵁: أن النبي ﷺ مر بعمار بن ياسر وبأهله


(١) رواه أحمد في المسند: ١/ ٣٠٣،٣٦٨ وابن حبان في صحيحه: موارد: ١٦٩١، وقال الهيثمي في المجمع: ٨/ ٢٢٨ أخرجه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، وصححه أحمد شاكر برقم:٢٧٦٢.
(٢) ابن ماجه: المقدمة، فضل سلمان وأبي ذر والمقداد رقم: ١٥٠، وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه: إسناده ثقات، ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك: ٣/ ٣٨٤ من طريق عاصم بن أبي النجود، وحدثيه حسن، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية: ١/ ١٣٩، وابن سعد في الطبقات:٣/ ١ / ١٦٦، وإسناده حسن.
(٣) قال الهيثمي في المجمع: ٩/ ٢٩٣ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وانظر المسند: ١/ ٦٢ وابن سعد في الطبقات:٣١/ ١ / ١٧٧، وله شاهد من الحديث الذي يليه.
(٤) قال الهيثمي في المجمع: ٩/ ٢٩٣ رواه الطبراني ورجاله ثقات.

<<  <   >  >>