للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلّمها إليه أهلها وحاصر زوجة الدزبري وأصحابه بالقلعة أحد عشر شهرا وملكها في صفر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وأنفذ المصريّون لحربه ناصر الدولة ابن حمدان سنة أربعين وأربعمائة.

٥٧ - عزّ الدين أبو حرب جاولي (١) بن عبد الله التركي الأمير.

كان أميرا عاقلا محبا للخير، ديّنا وله رغبة في سماع الأحاديث النبوية، حسن الاستماع لها والبحث عن معانيها والإنعام على المشايخ والمحدّثين. ومما ذكر باسناده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أجملوا في الطلب فانّ الرزق قد فرغ منه وأحسنوا فيما وليتم واعفوا عما ملكتم وابتهلوا إلى الله - عزّ وجلّ - في الدعاء كما ابتهل من قبلكم فغفر لهم».

٥٨ - [عزّ الدين ....] الله بن عبد الرحمن الشامي الأمير. (٢)

كان من الأمراء الشجعان، والفرسان الذين جاهدوا الافرنج وكان ممدّحا مذكورا، أنشد لدعبل:


(١) (كان من أمراء صلاح الدين الأيوبي، ذكر أبو شامة أن وفاته وقعت في سنة ٥٨١ هـ‍ أو سنة ٥٨٢ هـ‍ نقلا من أحد تواريخ العماد الأصفهاني «راجع الروضتين ٢: ٦٧» وهو غير جاولي سقاو من مماليك السلجوقيين الأمراء المتوفى سنة ٥٤١ هـ‍ وأخباره في الكامل والنجوم الزاهرة وغيرهما). والحديث المذكور لم أجده في مصدر آخر ولا حظ عنوان (الإجمال في طلب الرزق) من كنز العمال ج ٤ ص ٢٢ وسيعيده المصنف تحت الرقم ٢٧٧٦.
(٢) لا يبعد اتحاده مع السابق وانظر الرقم ٢٧. أما شعر دعبل فرواه ابن قتيبة في عيون الأخبار ٣٩/ ٤: وقال دعبل في كاتب:
تمّت مقابح وجهه فكأنه ... طلل تحمّل ساكنوه فأوحشا
لو كان لا ...... أو لصد ... ...................

<<  <  ج: ص:  >  >>