للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقبرة النجميّة الى قبر الأمير شاهنشاه بن أيّوب، وفي هذين الأخوين - أعني ناصر الدين وفتح الدين - يقول الأديب عرقلة الدمشقي:

لله شبلا أسد خادر ... ما فيهما جبن ولا شحّ

ما أقبلا إلا وقال الورى ... قد جاء نصر الله والفتح

[١٨٦٤ - فتح الدين أبو العباس أحمد بن يحيى بن علوان الفراتي الأديب.]

أنشد:

أتضرم في كبدي نارها ... محال وتجعله دارها

فتقتلني وهي مقتولة ... وتطلب من نفسها ثارها

١٨٦٥ - فتح الدين أبو محمد اسحاق بن موفق الدين أبي البقاء يعيش بن علي بن يعيش الموصلي


هـ‍»: «وفيها ضرب عنق فتح الدين أحمد البققي الحموي على الزندقة في يوم الاثنين رابع عشري ربيع الاوّل، وكانت البينة قد قامت على قبل ذلك بما يوجب قتله من النقص بالقرآن والرسول وتحليل المحرّمات والاستهانة والقدح فيهم وغير ذلك» ثم قال: «ومات فتح الدين أحمد بن محمد ... البققي الحموي مقتولا بسيف الشرع في رابع عشري ربيع الأول ورفع رأسه على رمح وسحب بدنه الى باب زويلة، فصلب هناك. وسبب ذلك أنه كان ذكيا حاد الخاطر، له معرفة بالأدب والعلوم القديمة فحفظت عنه سقطات منها أنه قال: لو كان لصاحب مقامات الحريري حظ تليت المقامات في المحاريب، وأنه كان ينكر على من يصوم شهر رمضان. ولا يصوم هو وأنه كان اذا تناول حاجة من الرف صعد بقدميه على الربعة [أجزاء القرآن].وكان مع ذلك جريئا بلسانه، مستخفّا بالقضاة يضربهم ويستجهلهم ...». وقد انتقل قسم من شعره في الفوات الى ترجمة جمال الدين ابراهيم بن سليمان النجار الدمشقي «ج ١ ص ٨» ولم يشعر طابعوه قديما ولا حديثا. وله ذكر في الشذرات ج ٦ ص ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>