للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفي الدين عبد المؤمن (١) بن فاخر الأرمويّ وسأل عنّي فذكر له حالي فلما خرجت من عنده أنفذ لي ثوبا من التافتا (٢) ودراهم، جزاه الله خيرا، ولم أتوقع منه شيئا:

فلأشكرنّ ندى أجاب وما دعي

وتوفي بأرّان وحمل الى تبريز سنة ثمان وتسعين وستمائة.

١٩٤٠ - فخر الدين أبو نصر أحمد بن خليل بن موسى العزازي الصوفيّ.

قدم مراغة، وصعد الى الرصد وكان حسن القاعدة، جميل الصحبة وكان قد حصل له معرفة بخدمة الصاحب شمس الدين الاجتماع والانتفاع، وأنشدني له:

شمس طلعت من أفق الأقداح ... تغنيك عن الوقود والأقداح


(١) (كان أصله من آذربيجان وقدم بغداد صبيّا واثبت طالبا فقيها في المدرسة المستنصريّة مع الشافعيّة أيام المستنصر بالله، واشتغل بالمحاضرات والأدب والعربيّة وتجويد الخط، فبلغ فيه غاية ليس فوقها غاية ثم عني بضرب العود، فكانت قابليته في الموسيقى أعظم، ولكنه زاول النسخ في خزانتي المستعصم بالله المستجدّتين، واتصل بلحاظ مغنّية المستعصم فجعله من اصحاب موسيقاه واجرى له في الديوان خمسة آلاف دينار مسانهة، وبقي بعد الدولة العباسية ورأى هولاكو وخدم علاء الدين الجويني وألّف لابن أخيه شرف الدين هارون رسالة في الموسيقى وله آثار فيه اخرى معروفة، وتوفي سنة «٦٩٣ هـ‍» كما في الحوادث - ص ٤٨٠ - .وترجمه الصفدي، وابن شاكر الكتبي وابن فضل الله العمري في المسالك وابن تغري بردي في المنهل وله ذكر في الفخري وغيره).
(٢) (التافتا والتفتا: لفظ هندي يراد به نسيج شفّاف من حرير أو كتان، وذكر بعضهم أنها فارسية وأن أصلها «بفته» بالباء وهي عند أهل مصر نسيج رفيع من القطن ابيض، ويسمّي السوريون ب‍ «تفته» نسيجا من الحرير «راجع تفسير الالفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسي ص ١٨».والعامّة بالعراق لهم أغنية أوّلها بفته هندى).

<<  <  ج: ص:  >  >>