للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستمائة ووعظ في رباط الشيخ صدقة بن الحسين بالأجمة (١) واجتمع له الأصحاب وحصل له القبول في القلوب، ثم وعظ بباب بدر (٢)، وكان كثير المحفوظ من كلّ فن وكتب الكثير بقلمه الدقيق، من ذلك الكشاف للزمخشري وكتاب المصابيح وكتاب مفاتيح الغيب في التفسير لفخر الدين الرازي، كتبه في مجلدة واحدة وغير ذلك، وكان بيني وبينه مودّة وأنس منذ كنا بمراغة وأنشدني الكثير له ولغيره فمما أنشدني.

٧٣ - عزّ الدين أبو جعفر الحسن بن أحمد بن أبي منصور الجسراوي (٣)

الأديب.

من فضلاء العصر، وأدباء العراق، له معرفة تامّة بالنحو والتصريف وله فيهما تعليق وتصنيف، ويتعانى التجارة وهو جميل المعاشرة، حسن، ممتع المحاضرة. اجتمعت بخدمته في دار النقيب صفي الدين أبي عبد الله محمد بن علي ابن طباطبا الحسني (٤) [ابن الطقطقي].


(١) (محلة من محال بغداد الشرقية، أنشئت في عهد الخليفة المقتدي بأمر الله ويفهم من هذا الخبر أنها كانت متصلة بقراح القاضي أو قسما منه وهي اليوم محلة فضوة قره شعبان والجوبة وما إليهما).
(٢) (باب بدر هو في الأصل أحد أبواب دار الخلافة العباسية الأخيرة بالجانب الشرقي من بغداد وكان يسمى باب الخاصة ثم نسب الى الأمير بدر مولى المعتضد بالله، وكان عند أرض المدرسة المرجانية الحالية من الغرب لا الشرق).
(٣) (لم أقف على المراد بهذه النسبة سوى ما تدل عليه لغويا من النسبة الى الجسر، ولعله منسوب الى جسر النهروان).
(٤) (هو النقيب العالم الأديب الأريب مؤلف التاريخ الفخري ومنية الفضلاء في تاريخ الخلفاء والوزراء، والتواريخ الأخرى والكتب الأخرى، توفي بعد سنة ٧٠٩ هـ‍). وستأتي ترجمته بهامش ترجمة عبد العزيز بن إبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>