للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصّيصا به، ومن غرائب الاتفاق أنه كان قد حصل في دار الخلافة صبيّة يتيمة اسمها «عائشة (١)» مليحة الصورة مقبولة الشكل واعتنى بها الناصر فاتفق أن وقع نظر هذه اليتيمة من بعض المناظر الى البدرية على هذا فخر الدين وهو مع سيّده فطلبت أن تتزوج به وكان في تلك الليلة قد تزوّج ببنت عمر بن الجبير وقد دخل بها أحبها فتقدم الى بمفارقتها فطلّقها وتزوّج بعائشة المذكورة وكانت وفاته في صفر سنة إحدى وأربعين وستمائة.

٢٠٠٨ - فخر الدين أبو عبد الوهاب الياس (٢) بن عبد الله الظاهريّ الطّيبي

المراغي المحدث أصله حرّ مراغي.

كان شيخا صالحا، كثير العبادة، مواظبا على زيارات الأئمة والصالحين، ذكر لي أنّ أصله مراغي وكان قد هرب من عسكر التتار فأخذوه وباعوه في بغداد على الامام الظاهر وكان فرّاشا برسم حضرته وفي أيام المستعصم بالله عتقه! وكان الجاري له من الخبز واللّحم يصل اليه الى انقراض دولتهم، سمع صحيح البخاري على العدل زين الدين أبي الحسن محمد بن القطيعي عن أبي الوقت، سمعت منه وكان صحيح الأعضاء يلازم العلماء، وتوفي في أوّل جمادى الاولى سنة خمس وثمانين وستمائة، ودفن بمقابر معروف وكان مولده سنة ستمائة تقريبا.

٢٠٠٩ - فخر الدين أبو حمزة أنس بن أبي منصور الطوسي الفقيه.


(١) (ورد ذكر عائشة اليتيمة هذه في «الحوادث ص ١٢٩» وسيذكره المؤلف في ترجمة الياغز).
(٢) (في منتخب المختار - ص ٤٢ - «إلياس أو إياس» ثم قال: «وقال المزي: ويقال إياس» الى أن قال وقال ابن الفوطيّ: كان قد اتصل الى ابنة عمّ والدتي ... وذكر أن أصله من مراغة وأن اسمه عمر وأخذ أسيرا في سنة ٦١٦ هـ‍ وله من العمر عشر سنين).

<<  <  ج: ص:  >  >>