للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المأمون بالجانب الغربيّ الذي جدّده الوزير سعد الدين محمد بن علي الساوي. وتوفي في شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ودفن الى جانب الجامع.

ومولده سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

٢٠٦٤ - فخر الدين أبو محمد الحسن (١) بن يحيى بن عمارة البغداديّ الكاتب.

ذكره جمال الدين محمد بن سعيد بن الدبيثي وقال: سكن واسط مدة ثم عاد الى بغداد ورتب كاتبا بنهر عيسى وسمع الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وله شعر وتوفي سنة أربع وستمائة.


= يومئذ» ثم قال في سنة «٥٧٣ هـ‍»: «وفي يوم الجمعة ثالث جمادى الاولى منع من اقامة الجمعة التي في قصير عيسى المعروف بمسجد ابن المأمون وكان قد عمره فخر الدولة بن المطلب وأوسعه وأنفق عليه مالا».وذكره مختصر مناقب بغداد «ص ٢٣» وبسط قنيتو الاربلي في «خلاصة الذهب المسبوك ٢٠٦».وقال سبط ابن الجوزي في المرآة في ترجمة فخر الدولة: «ودفن بجامعة غربي بغداد وله شباك يشرف على دجلة».قلت: وقد رأيت هذا الجامع في نسخة خمس وأربعين وستمائة وقد استولت دجلة عليه فأخرب بعضه والظاهر أنه تخرب الباقي «ج ٨ ص ٢٣٧» وجاء في الحوادث أن دجلة بفيضانها سنة «٦٤٦ هـ‍» هدمت قطعة من جامع فخر الدولة. وقال مؤلفه في حوادث سنة «٦٤٧ هـ‍»: «وفيها نقل فخر الدولة الحسن ابن المطلب من مدفنه بالايوان الذي في جامعه على شاطئ دجلة حيث وقع حائطه، الى مشهد موسى بن جعفر - عليه السلام - تولى نقله النواب الذين ينظرون في وقوفه، وأرادوا نقله الى موضع في الجامع فلم يجوز الفقهاء ذلك، وذلك بعد نيف وستين سنة من موته» - ٢٤٢ - .وقصر بني المأمون الذي كان الجامع في محلته هو ما بين بيت النواب ورأس الجسر العتيق).
(١) (ترجمة أيضا المنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام قال «له شعر حسن وترسل»). وترجم له ابن الدبيثي في تاريخه و ٢٢ وابن الساعي في الجامع المختصر ٢٤٧/ ٩ والصفدي في الوافي ٣٠٢/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>