للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظرت إلى وجه الحبيب وفي الحشا ... تباريح وجد ما تريم ضلوعي

فطرّزه بالجلّنار (١) ... حياؤه

وطرّز خدي بالشقوق دموعي

٢١٣٠ - فخر الدين أبو طاهر (٢) بن علي بن الكوركلي اللّرّي، صاحب اللّر.

كان من الامراء المعروفين، وكان بلده حرما آمنا، يرد إليه أرباب الخوف والرجاء ويستريح من اليه التجأ، قصده الملك جمال الدين قشتمر لما تألّم خاطره من الوزير ناصر بن مهدي العلوي، فأحلّه محلا كريما وخدمه بأهله ونفسه وأصحابه وأقام أولاده في خدمته وزوّجه بابنته وهي والدة ابنه شرف الدين علي ولما رضي الإمام الناصر عن قشتمر استدعاه مكرما معززا ونقل زوجته فيما بعد الى بغداد، فحمل الأمير فخر الدين أبو طاهر معها من التجمل والأثاث والقماش ما حمل على أربعين جملا.

٢١٣١ - فخر الدين طغان (٣) أرسلان بن عبد الله الخوارزمي الأمير.


(١) كلمة مركّبة فارسيّة الأصل: «كل» بمعنى الزهر والورد «نار» ويقال أيضا أنار، وهو الرّمّان. فمعناه: ورد الرّمّان وزهره.
(٢) (ترجمه ابن الساعي في وفيات سنة «٦٠٢ هـ‍» من الجامع المختصر، قال: «كان شيخا كبيرا ذا دهاء ومكر وحيل وحسن تدبير» ولكنه ذكر لأبي طاهر هذا وقعة في سنة «٦٠٣ هـ‍» - كما جاء في ص ٢٠٦ والظاهر أن الوقعة جرت لابنه «هزار سب» ص ١٨٦ - . وفي الحوادث ان الأمير قشتمر انضم الى بيت أبي طاهر صاحب اللّر وتزوج بابنته وأقام عندهم مدّة - ص ١٣٢ - وهو الصحيح).
(٣) (كان قبل «فخر الدين أبي طاهر اللري» وعنده كلمة «يؤخر» فأخرناه).

<<  <  ج: ص:  >  >>