للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشامي الأمير (١).

كان من أولاد الملوك والامراء وله همّه عالية واشتغل في صباه وتأدّب وكان يحبّ المعاشرة مع الأصحاب ويؤثر معاشرة ذوي الآداب، وكان كثير المحفوظ لمقطعات الأشعار، وأنشد:

تركت النّوم للنّوا ... م إشفاقا على عمري

وأحييت سواد اللي‍ ... ل باللّذات والخمر

فما يطمع فيّ النّو ... م إلاّ ساعة السكر

[٢١٣٥ - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن اسحاق الساوي الفقيه.]

كان من الفقهاء العلماء، وكان يتأدب وروى الأبيات التي نظمها أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر المالقي الأندلسي، يهنئ بها زين الدين عبد الله بن عبد الرحمن (٢) بن علوان، بقضاء حلب:

يهني المناصب أن علوت أجلّها ... ولك التقى والدين والتحصيل

شهدت صدور العصر أنك صدرهم ... يا من [له] الإكرام والتّبجيل

زيّنت دين الله يا ابن وليّه ... فلك الفضائل منه والتفضيل


(١) وسيعيد ترجمته بلقب المجير، وله ترجمة في تاريخ الاسلام و ٢٧، وذيل مرآة الزمان ٤٦٠/ ٢، والبداية والنهاية ٢٧٥/ ١٣، والنجوم الزاهرة ٢٣٢/ ٧، والوافي للصفدي ٦٦٠/ ١٦ برقم ٧١٢.توفي سنة ٦٦٩.
(٢) (هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن علوان الأسدي الشافعي المعروف بابن الاستاذ، ولد سنة «٥٧٨ هـ‍» بحلب وسمع الحديث ودرس فقه الامام الشافعي على أبي المحاسن بن شدّاد، وبرع فيه وصار معيد مدرسة ابن شدّاد وله نيف وعشرون سنة، وعظم جاهه بعلمه ومصاهرته للقاضي المذكور على ابنته ودخل بغداد وناظر فيها، توفي سنة «٦٣٥ هـ‍» ذكره السبكي وابن العماد).

<<  <  ج: ص:  >  >>