للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علينا مدينة السّلام سنة أربع وتسعين وستمائة، من صحيح الامام مسلم بن الحجاج ما بيّن في ثبته، وذلك بسماع شيخنا لجميع الصحيح على أبى العباس أحمد ابن عمر بن عبد الكريم الباذبيني عن المؤيد بن علي الطوسي وغيره.

[٢١٣٩ - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن الحسين بن يحيى العاني الكاتب.]

قرأت بخطّه:

يا عاكفين على المدام تنبّهوا ... وسلوا لساني عن محامد منذر

ملك إذا (١) ... استوهبت حبة قلبه

كرما لجاد بها ولم يتعذّر

٢١٤٠ - فخر الدين أبو بكر عبد الله (٢) بن عبد الجليل بن عبد الرحمن الطّهراني

الرازي القاضي المدرس المحتسب.

قدم بغداد، وتولّى بها القضاء والتدريس والحسبة، استنابه القاضي أقضى القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي وكان شديد الوطأة على أهل العناد والفساد، وتولّى تدريس المدرسة البشرية وكان عالما بالفقه وأيام الناس وهو ممن كان يخرج الفقهاء الى باب السّور الى مخيم السلطان هولاكو مع شهاب الدين الزنجاني ليقتلوا وتوفي في رجب سنة سبع وستين وستمائة ودفن بالخيزرانيّة.


(١) (لعلّ الأصل: لو استوهبت).
(٢) (ذكره مؤلف الحوادث «ص ٣٦٣» وذكر أنه من القضاة الحنفيّة وأنه ابتلي بالمرض في وجهه حتى تأكل أنفه ولقي مشاقّ عظيمة حتى توفي. ولعلّه عذّب ببعض ما فعل باولئك العلماء الذين اتّهم مؤيد الدين ابن العلقميّ باخراجهم وتقديمهم للقتل، وهكذا ينزاح الغطاء عن حقائق التاريخ. وذكر المؤلف ترجمة ابنه مجد الدين أبي المظفر علي بن عبد الله بن عبد الجليل في ص ١٨٦ من كتاب الميم من الجزء الخامس) وستأتي ترجمة حفيده عبد الله بن علي بن عبد الله بعد الترجمة التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>