للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاطي وفخر الدين المراغي ومؤيد الدين (١) العرضي ونجم الدين (٢) القزوينيّ، وهؤلاء هم الذين اختارهم نصير الدين وأنفذ السلطان في طلبهم. وكان فخر الدين حاذقا بعلم الطب قرأ على الشيخ مهذب الدين علي (٣) بن أحمد بن هبل البغدادي وقرأ عليه كتاب «المختار» من تصنيفه وسمع جامع الاصول على مصنفه مجد الدين أبي السعادات ابن الأثير، وكان قد التمس من دار الخلافة أن يكتب له المنشور بولاية القضاء بتفليس وأعمالها، فحصل له ذلك، وصحب الشيخ أوحد الدين الكرماني (٤) ولبس منه خرقة التصوّف وقد أجازني وتوفي


(١) (هو المؤيد بن بريك بن المبارك العامري المهندس، يذكر اسمه مع الحكما المذكورين، وذكره رشيد الدين في كتاب «التوشيحات الرشيدية» وقال: له تصانيف في الهندسة).
(٢) (هو أبو الحسن علي بن عمر بن الكاتبي المعروف بدبيران (بفتح الدال وكسر الباء وسكون الياء)، كان من كبار مناطقة الحكماء، دخل بلاد الشام وحضر حلقة جمال الدين ابن واصل المؤرخ الحكيم وأورد عليه إشكالا في المنطق - كما في النكت ص ٢٥١ - وله في فنون الحكمة تآليف منها العين والشمسيّة وجامع الدقائق والمنصص في شرح الملخص وغيرها طبعت له رسالتان في المنطق بالهند وطبع شرح شمسيته. توفي سنة «٦٧٥ هـ‍» كما في فوات الوفيات وكشف الظنون وغيرهما، وذكره العلامة الحلي في اجازته وقال: كان من فضلاء العصر وأعلمهم بالمنطق وله تصانيف كثيرة، قرأت عليه شرح الكشف ...).
(٣) (ترجمه القفطي وابن الدبيثي وابن الأثير وابن العبري والمنذري والذهبي والصفدي وغيرهم).
(٤) (ذكر في حوادث سنة «٦٣٢ هـ‍» من الحوادث أنه رتب شيخا للصوفية برباط المرزبانية في تلك السنة وخلع عليه وأعطى بغلة - ص ٧٢ - وورد ذكره استطرادا في منتخب المختار - ص ١٤٨ - وقال العباس بن علي بن نور الدين المكي في رحلته «نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس» في كلامه على كرمان «وينسب اليها اوحد العارفين أبو حامد الكرماني الملقّب بأوحد الدين وكانت كراماته الخارقة مشهورة في العالمين. توفي -

<<  <  ج: ص:  >  >>