للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤرّخا مفسّرا وجمع وصنّف ورسم كتابا سماه «ديوان الاسلام» ذكر في خطبته أنه قسمه ثلاثمائة وستين كتابا وطوّل في ذلك تطويلا يضيق العمر عنه، لا جرم لم يتمّ، وصنّف سيرة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وأنفذ رسولا الى تفليس فلما رجع توفي بجرخ بند موضع قرب نخجوان، في غرّة ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

٢١٩٦ - [فخر الدين أبو طالب عبيد (١) الله بن ملدّ بن المبارك بن الحسين

الهاشمي النقيب المعروف بابن النشّال].

قد تقدم ذكره في كتاب الهمزة (٢) قال: [(٣) ...] ورتّب مشرفا في الديوان في صفر سنة خمس وثمانين وخمسمائة، بعد أن عزل عنه عزّ الدين عبد الله بن محمد ابن الخلال ثم عزل عن الإشراف في شهر رمضان سنة ست وثمانين ثم ولي النقابة في سلخ شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وكان بليغ العبارة مفوّها وله كلام سديد وكانت وفاته بواسط ثالث عشرين شوال سنة ست وتسعين وخمسمائة ودفن بمقبرة جامع المصلّى (٤) هناك.


(١) ذكره المؤلف أيضا في باب «كمال الدين» من الجزء الخامس وقال: «وقد ذكر في كتاب الفاء».وترجمه ابن الدبيثي وابن النجّار في تاريخه ١٥٢/ ١٧: ٣٨٨ وابن الساعي والذهبي، وقد تصحّف اسم أبيه في الجامع المختصر «ج ٩ ص ٢٢» الى مالك.
(٢) (كان يلقّب «الأكمل» كما مر في ترجمة الخلال المذكور في الترجمة هنا، وكما في تاريخ ابن الدبيثي).
(٣) (ذكر ابن الدبيثي أنه تولى ديوان الزمام سنة ٥٩٠ هـ‍).
(٤) (من مقابر واسط المشهورة، ممن دفن فيها أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله ابن العجمي الواسطي سنة «٥١١ هـ‍» وأبو علي الحسن بن الفرج بن علي الشاهد الواسطي سنة «٥٥٤ هـ‍» وقدمنا ذكرها في التعليق على اسم «عبد الله بن منصور ابن الباقلاني» في ترجمة «عزّ الدين محمود بن علي بن الشرابدار» وفي تاريخ ابن الدبيثي أنه دفن في مقبرة قبلة المصلى، وهي مقبرة الجامع نفسها).

<<  <  ج: ص:  >  >>