للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساحل.

كان من الأعيان الملوك، وكان غزير المروءة عالي الهمّة وفي أيامه ملك صنجيل الفرنجي جبيل وأقام على طريق طرابلس وعمل حصنا يقابلها وأقام مراصدا لها، فخرج فخر الملك ومعه ثلاثمائة فارس فأحرق ربضه ووقف صنجيل على بعض سقوفه المذهبة المحرقة ومعه جماعة من القمامصة فانخسف بهم ومرض ومات وقام مقامه ابن أخيه المعروف بالسّيرأدّى (١)، ودامت الحرب


- أخباره بعد سنة ٥١٤ هـ‍). وفي ذيل تاريخ دمشق ص ١٣٩: القاضي فخر الملك أبو علي عمار بن محمد بن عمّار المتغلّب على ثغر طرابلس، وفي ص ١٤٠ حوادث سنة ٤٩٥: ووردت مكاتبات فخر الملك ابن عمّار صاحب طرابلس يلتمس فيها المعونة على دفع بن صنجيل ... فأجيب ... وتقارب الجيشان والتقيا هناك فانفلّ عسكر المسلمين وقتل منهم كثير، وفي ص ١٤٦ آخر حوادث سنة ٤٩٧: وورد الخبر من ناحية طرابلس بظهور فخر الملك ابن عمّار صاحبها في عسكره وأهل البلد وقصدهم الحصن الذي بناه صنجيل عليهم وانّهم هجموا عليه على غرّة ممّن فيه فقتل من به ونهب ما فيه ... وعاد الى طرابلس غانما في ١٩ ذي الحجّة. وانظر أيضا ص ١٤٨ و ١٥٦ و ١٦٠ و ١٦٤ و ١٦٦، ولاحظ أيضا مرآة الزمان ٢٨/ ٨ وتاريخ ابن خلدون ٨٢/ ٥ و ٨٦٦ والنجوم الزاهرة ١٧٩/ ٥ والوافي ٣٨٢/ ٢٢ برقم ٢٧٢ وص ١٠٦ برقم ٥٧، وسير أعلام النبلاء ٣١١/ ١٩: ١٩٦ باسم فخر الملك ابن عمّار، ومعجم الأنساب ٣٣٩، تاريخ الاسلام ... ، دول الاسلام ٣٠/ ٢، تتمّة المختصر ٢٩/ ٢، البداية والنهاية ١٩٦/ ١٢. وخلاصة أمره أنه حكم على طرابلس من سنة ٤٩٤ تقريبا ثم بعد سنوات أخذها المصريون منه ثم احتلّها الفرنج فصار في سنة ٥٠٣ حاكما على جبيل والزبداني، وفي سنة ٥١٢ وزر للسلطان مسعود السلجوقي، ثم عزل سنة ٥١٤، وفي سنة ٥١٤ كان مع رسول المسترشد العبّاسي الى ايلغازي. ولم يعرف خبره بعد ذلك.
(١) (في تاريخ ابن الفرات: السرداني).

<<  <  ج: ص:  >  >>