للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٦٣ - فخر الشريعة أبو الحسن عمر بن صدر الشريعة أحمد بن محمد بن

عمر الحسيني الخجندي الفقيه المناظر.

سمع على الشيخ العالم الحافظ المحدث رشيد الدين أبي الفضائل محمد بن أبي بكر أحمد بن ابراهيم الخالدي «الأحاديث الثمانية» من مسموعات الامام رضي الدين أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله الصاعدي الفراوي بحق سماعه من الشيخ نجم الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقي سنة أربعين وستمائة.

٢٢٦٤ - فخر الدين أبو حفص عمر بن اسحاق الدورقي وزير الشرابي (١).

ذكره شيخنا في تاريخه وقال: كان شيخا خيّر الطبع موفّر الحظ من الدنيا وكان يتولى أشغال امراء البيات وينوب عنهم وعيّن عليه شرف الدين إقبال الشرابيّ في تدبير اموره وأمور جنده لكفايته، وحظي عنده، فتوفرت أملاكه وحاصلها، واستقامت اموره، واستأذن شرف الدين أن يجدّد بواسط (٢) جامعا كان داثرا، فتقدم اليه بعمارته وأنشأ رباطا إلى جانب الجامع ورتب فيه مقرئا ومحدثا وإماما، وأجرى عليهم الجرايات اليومية والشهرية واستأذنه في عمارة مدرسة مقاربة الجامع المذكور (٣) فأذن له في ذلك ووقف عليها الوقوف الجليلة.

ولم يزل فخر الدين عمر فاعلا للخير محبّا لأهله الى أن توفي ثالث عشر شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة بمدينة السلام.


(١) (ذكر مؤلف الحوادث حضوره افتتاح المدرسة الشرقيّة الشرابية بواسط سنة «٦٣٢ هـ‍» وترجمه في حوادث سنة «٦٤٨ هـ‍» - كما جاء في ص ٧٦، ٢٥٤ منه -).
(٢) (في الحوادث «بشرقي مدينة واسط».كان بعرف بجامع بن رقاقا).
(٣) (في الحوادث: «ثم أنشأ قريبا من مدرسة الشرابيّ التي بشرقي واسط رباطا آخر على شاطئ دجلة وتربة يدفن فيها».ولعلّها التربة التي كشفت عنها التراب مديرية الآثار العامة، إن صحّ أنّ تلك الخرائب هي خرائب واسط).

<<  <  ج: ص:  >  >>