للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزير خوارزم شاه، ومن شعره في مرثيته وقد استشهد سنة خمسين وخمسمائة:

لفقدك شمس الدين أظلمت الشمس ... وأشرق من لألاء غرّتك الرمس

وذكرك في الدنيا جديد وقد مضت ... عليك فأبلت جسمك الحجج الخمس

فلا تعذلونا إن جزعنا لقتله ... فقد جزعت من قتله الجنّ والإنس

أحين جرى في الشرق والغرب أمره ... وعزّت لديه العرب والترك والفرس؟

أصابته أحداث الزمان وسلّطت ... على أسد الدنيا سراحينها الطلس؟

٢٢٦٩ - فخر الدين أبو حفص عمر (١) بن محمد بن هارون الواسطي المقرئ.

ذكره الحافظ محمد بن سعيد الدبيثي في تاريخه وقال: حفظ القرآن المجيد وصحب الشيخ صدقة بن وزير الواسطي (٢) وقدم معه بغداد، وسمع أبا الوقت (٣)


(١) (ترجمه أيضا محب الدين ابن النجار في التاريخ المجدّد وشمس الدين الذهبي في تاريخ الاسلام)، والمنذري في التكملة ٢٨٥/ ٢: ١٣١٢.
(٢) توفي سنة ٥٥٧ هـ‍ له ترجمة في المنتظم.
(٣) (في تاريخ ابن الدبيثي: «قدم بغداد سنة ٥٥٣ هـ‍ في جماعة من أصحابه واستوطنها الى حين وفاته وأمّ بالناس في مسجد الطيوريّين سنين وكان خيرا لقن القرآن العزيز جماعة «وقال ابن النجار»: كان شيخا صالحا حسن الأخلاق مرضيّ السيرة مقرئا مجودا ختم عليه خلق كتاب الله - تعالى - وكان يصلي بالناس إماما بمسجد ابن الشاشي الكبير بالطيوريّين ويقرئ فيه القرآن» قال: لعله بلغ الثمانين أو قاربها).

<<  <  ج: ص:  >  >>