للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه في ذكر من قرأ عليه وذكر ولده شمس الدين خاصبك، قال: كان عمه همام الدين تبر (١) بن علي أمير تكريت لما عزم على الحج وقد ولاه أمرها سنة ست وسبعين وخمسمائة فسار في الرعيّة السيرة المرضيّة وكان كريما سمحا لم يدّخر لنفسه شيئا سوى الثناء والذكر الجميل وقد نظم أرجوزة في الاعتقاد أولها:

الحمد لله وليّ الحمد ... الواحد الفرد المعيد المبدي

ليس له في ملكه مشير ... ولا له كفو ولا نظير

وله أشعار، ولم يزل على ولايته الى أن توفي في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ودفن بالمدرسة الهماميّة.

٢٢٧٩ - فخر الدولة أبو محمد عيسى (٢) بن هبة الله النصراني الموصلي الحاكم

على الموصل.

ولي الموصل في أيام السلطان الأعظم غازان محمود وكان كريما سخيا


(١) (قال ابن خلّكان: «اسمه تبر ويقال طبر أيضا بالتاء والطاء» أصله من حمص وكان مملوك زين الدين علي كوجك فولاه العمادية أولا ثم نقله الى تكريت ثم عصى تبر واستقل بها وجعل نفسه نائبا لقطب الدين مودود صاحب الموصل، ذكر ذلك ابن خلّكان وقال ابن الأثير في حوادث سنة «٥٧٨ هـ‍»: فيها في عاشر ذي الحجة توفي الأمير همام الدين تبر صاحب قلعة تكريت بالمزدلفة ... ودفن بالمعلىّ مقبرة مكة).
(٢) (ذكره النقيب العلامة عمدة المؤرخين وقدوتهم صفي الدين محمد بن علي بن الطقطقي في مقدمة كتابه الذي سيشير اليه المؤلف، وهو المعروف بالفخريّ، المطبوع بأوربة وبالشرق غير مرة، لعظيم فوائده وكثير فرائده، قال: «فحين استقررت بالموصل [سنة ٧٠١ هـ‍] بلغني من عدّة جهات مختلفة ومن ذوي آراء غير مؤتلفة غزارة فضل صاحبها الأعظم ... أفضل الملوك وأعظمهم وأكرم الحكام وأعلمهم فخر الملّة والدين ... عيسى ... ابن ابراهيم - أعز الله نصر ...» ولعل الاصل «فخر الدولة» فجعلوه فخر الدين).

<<  <  ج: ص:  >  >>