للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خذوا مال التجار وماطلوهم ... به أبدا فانهم لئام

بمطل لا يكون له وفاء ... ووعد لا يكون له تمام

فليس عليكم في ذاك حوب ... لأنّ جميع مالهم حرام

٢٣٠٤ - فخر الدين أبو عبد الله المبارك أو مبارك بن محمد بن محمد الساوجي

الخطيب.

كان فصيح الكلام، كثير المحفوظ، أديبا فاضلا له رسائل وخطب، أنشد لأبي العلاء المعرّي يرثي أباه عبد الله بن سليمان وكان قد توفي بحمص:

إن كان أصبح من أهواه مطّرحا ... بباب حمص فما حزني بمطّرح

لو بان أيسر ما أخفيت من جزع ... لمات أكثر أعدائي من الفرح

٢٣٠٥ - فخر الدين أبو سعد المبارك (١) بن يحيى بن المبارك بن المخرميّ

البغدادي صاحب الديوان وشيخ رباط الحريم.

كان من أرباب البيوتات وأهل المناصب والمراتب الدينيّة والديوانية. قال تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه: وفي المحرم سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ولي فخر بالدين النظر بدار التشريفات ووكالة باب طراد، ونقل الى صدرية المخزن ثم الى صدرية ديوان الزمام ثم عزل ووكل به سنة ثلاث وأربعين، وفي هذه الدولة عرض عليه الخدم السلطانية فأبى إلاّ أن يخدم في الخدم الإلهية الربانية (٢)، وانتقل


(١) (ترجمه وذكر أخباره مؤلف الحوادث). وانظر ترجمة أبيه عزّ الدين وابنه محمد كمال الدين وحفيد محمد عزّ الدين يحيى بن أحمد.
(٢) (بل تولّى صدرية نهر دجيل والمستنصري بعد احتلال هولاكو العراق سنة «٦٥٦ هـ‍» ثم انتقل الى رباط الحريم، الحوادث ص ٣٣٢، ٣٥٦)، وله ذكر استطرادي في -

<<  <  ج: ص:  >  >>