للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من فضلاء المشايخ العارفين وله تصانيف معروفة في التصوّف منها كتاب «باب (١) الأسرار وسر الأسكار» وغير ذلك من المصنفات الذوقية (٢)، روى لنا عنه شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن الساعي.

٢٣٠٨ - فخر الدين أبو أحمد محمد بن ابراهيم بن [...] الجويني الخداشاهي،

صاحب الديوان.

ممّن ربي في حجر الحكمة والرياسة ولازم حضرة الصاحب السعيد شمس الدين محمد بن محمد الجوينيّ، سفرا وحضرا وليلا ونهارا وكذلك [ابنه] الصاحب شرف الدين هارون، وقدم بغداد حاكما بها، وناظرا في العراق على قاعدة صاحب الديوان فأجرى الأمور على أحسن قاعدة وأجمل طريقة، وهو الذي اتصل الى سفرى خاتون بنت الأمير مظفر الدين محمد بن قشتمر سنة خمس وسبعين وستمائة وأحضر الى بين يديه قاضي القضاة عزّ الدين [أحمد بن محمود] الزنجاني ونوابه وذلك ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان وعقدوا العقد على ألف دينار وأخرج من الخلع ما عمّ الجماعة وخسر في هذا الأمر


(١) (هذه الكلمة غير مستبينة لي. وفي لسان الميزان كتاب الاسرار وسر الأسكار).
(٢) (منها: «مطيّة النقل وعطيّة العقل» قيل إنّ في كتبه أشياء منكرة. وقال المنذري: «توفي بمعبد ذي النون المصري - رض - بقرافة مصر ودفن من الغد في المعبد المذكور ... وحدث بالكثير وصنف في الطريقة كتابا مشهورا وجاور بمكة سمعت منه وسألته عن مولده قال: لي اليوم خمس وثمانون سنة تخمينا لاحقا ويقينا. قال: ونحن من خبر سروشين وهي اقليم من عمل شيراز مشربهم من جبل الدينار ...»، وقال في اللسان: حدّثنا عنه الأبرقوهي وابن القيم، رأيت له تصانيف على طريقة الصوفية الفلاسفة فساءني منه ذلك كثيرا وكان كثير الوقيعة في العلماء مغرى بوصف القدود والنهود والخدود ...). وخبر تعرف اليوم بخفر وهي قريبة من مدينة جهرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>