للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا يا غزالا غزا مهجتي ... وأضعفني بالجفون الضعاف

عيوني تفيض عيونا عليك ... فطرفي في لجة الدمع طافي

[٢٣٩٣ - فخر الدين أبو غانم محمد بن علي بن محمد البيضاوي الفقيه.]

كان فقيها عالما، حكى أنّ رجلا ادّعى على آخر بخط له معه، فجحد المدّعى عليه خطّه، فتحاكما الى سليمان (١) بن وهب، فأحضر الخط وأملى على الرجل كتابا طويلا ردّد فيه الحروف التي في خطّه فتصنّع الرجل في كتابته، فأبت سجيته في أحرف إلاّ أن يأتي ما جرت به عادته، فتبين سليمان كذبه عليه حتى اعترف بخطّه.

٢٣٩٤ - فخر الدين أبو الفضل محمد بن علي بن محمد بن [منصور] أبي البدر

ابن عفيجة البغدادي الحاسب الكاتب (٢).

من بيت الرياسة والتقدم والكتابة والتصرّف ولي بعد وفاة أبيه شيخنا عزّ الدين سنة ثمان وثمانين وستمائة واستنابه شيخ المشايخ نظام الدين محمود بن علي الشيباني في إشراف وقوف العراق، وجرت له أمور وأسباب فارق لأجلها العراق وجاءت أخباره من الحجاز وأنه مجاور بيت الله الحرام سنة تسع


(١) (هو أبو أيّوب سليمان بن وهب بن سعيد النبطي الأصل الكاتب الوزير، من بيت عريق في الكتابة منذ عهد الخلفاء الراشدين، وخدم سليمان في دواوين بني العباس حتى بلغ الوزارة في أيام المهتدي ثم أيام المعتمد على الله وله «ديوان رسائل» وتوفي وهو محبوس في سجن الموفق سنة «٢٧١ هـ‍» أو سنة «٢٧٢ هـ‍»، ذكره الطبريّ وابن الجوزي في المنتظم وابن خلكان في الوفيات وابن الطقطقي في الفخري، وغيرهم. وذكر المسعودي في خلافة المعتمد أنه توفي سنة ٢٧٠ هـ‍).
(٢) تقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>