للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقرأ عليه ثم فتح الله عليه فتحا كبيرا وأخذ من الكتب ورحل إلى خوارزم، ثم إلى ما وراء النهر ورجع إلى خراسان ومنها إلى باميان وحصل له الجاه والمال بمجاورة [محمد] بن سام، فلما انتزع منه بلاده خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش ثم فوّض اليه صدرية هراة استوطنها وله تصانيف كثيرة في الحكمة والأصول و [التفسير وله] شعر حسن وكانت وفاته بهراة يوم الاثنين يوم عيد الفطر سنة ست وستمائة.

٢٤٠٤ - فخر القضاة (١) أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرمويّ نزيل

بغداد القاضي المحدث.

ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: كان فقيها متدينا، صدوقا صالحا، كثير التلاوة للقرآن الكريم، تفقه على الشيخ أبي اسحاق الفيروزآبادي، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وحدّث عن أبي الحسين ابن النقور (٢) وغيره، روى عنه جماعة، ومولده في سنة تسع وخمسين وأربعمائة وتوفي


(١) (كتب فوق القضاة «الدين» وقد تقدم ذكر أبي الفضل الأرموي مرارا وترجمه السمعاني في الأنساب أيضا وابن الجوزي في المنتظم وذكر السمعاني ومنه نقل السبكيّ أنه ولي قضاء «دير العاقول» فمن هنا لقب بفخر القضاة على ما أظنّ). وله ترجمة في العبر والتدوين والأنساب: الأرموي واللوزي والدير عاقولي، ومختصر ابن الدبيثي ص ٣٣ وسير أعلام النبلاء.
(٢) (أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور - وكأنه مبالغة الناقر - من رجال الحديث الذين يكثر ذكرهم في كتب الحديث ورجاله، ولد ببغداد سنة «٣٨١ هـ‍» وسمع من عدة شيوخ وكان بزازا، وتفرّد بأشياء من كتب الحديث كان يستجعل على روايتها للناس على حسب فتوى أحد فقهاء الشافعيّة، وكان مكثرا صدوقا متحرّيا فيما يرويه الصدق، يسكن درب الزعفراني، وتوفي سنة «٤٧٠ هـ‍».ذكره ابن الجوزي وابن الأثير والذهبي وغيرهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>