للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٠ - عزّ الدين أبو الفضل الحسن بن عمر القنبور الرّسعني (١) الفقيه

الأديب.

قدم بغداد ورتّب بها فقيها مالكيا بالمدرسة المستنصرية (٢)، وكان أديبا فاضلا، مدح الأكابر والأمراء والصدور والرؤساء، وسمعته ينشد الصاحب السعيد جمال الدين علي (٣) بن محمد الدستجرداني:

يرضى فيبسم ثغر المجد من فرح ... وإن سطا لا ترى في الملك مبتسما

يكاد يحمرّ وجه الأرض من فرق ... إن سلّ عضبا بخطب أو برى قلما


(١) (الرسعني بفتح الراء وتسكين السين وفتح العين نسبة الى رأس عين وتسميها العامة رأس العين أي عين الوردة، وهي مدينة كانت كبيرة، من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر وفيها عيون كثيرة عجيبة صافية تجتمع كلها في موضع فتصير نهر الخابور. معجم البلدان).
(٢) (هي المدرسة الشهيرة الكبيرة التي ابتدأ نشائها الخليفة المستنصر بالله على شاطئ دجلة الشرقي عند الحظائر سنة ٦٢٥ هـ‍ وكملت عمارتها وتمّ افتتاحها سنة ٦٣١ هـ‍، وقد رمّمتها مديرية الآثار القديمة أحسن ترميم فأعادتها إلى كثير من فخامتها القديمة، وكان المستنصر بالله قد أنفق على إنشائها زهاء مليون دينار على يد أستاذ داره مؤيد الدين محمد ابن العلقمي، وأخبارها مشهورة).
(٣) (يعرف أيضا بالدستجردي، نسبة إلى دستجرد (بفتح الدال وتسكين السين وفتح التاء وكسر الجيم) من قرى بلاد فارس، واحدة من قرى مرو واثنتان من قرى طوس وثالثة بسرخس ورابعة ببلخ وباصفهان عدّة دستجردات وغير ذلك، وسميت بالعراق «الدسكرة» ومنها دسكرة الملك بطريق خراسان ودسكرة نهر الملك. والدستجرداني هذا منسوب إلى إحدى دستجردات بلاد فارس، وقد حكم كثيرا في العراق وقتل ناسا من الولاة وغيرهم وكان جبّارا وأخباره في كتاب «الحوادث» مفصلة، آل أمره إلى أن أمر السلطان محمود غازان بن أرغون بن أباقا بن هولاكو بقتله سنة «٦٩٦ هـ‍» فقتل. ص ٤٨١، ٤٩٠، ٤٩٢ من الحوادث وغيرهن).

<<  <  ج: ص:  >  >>