للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغداد، وكان شيخا حسن الهيئة، رأيته وسمعت قراءته وكتبت عنه:

إن حناني المشيب بعد شطاط ... فخلالي قويمة وخصالي

غير زار على القسي انحناء ... غير مزر تقويس شكل الهلال

١١٣ - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن القاسم بن هبة الله النّيلي قاضي القضاة

مدرس المالكية [بالمستنصرية].

كان من أكابر العلماء، وأعيان الأفاضل وأفراد الفقهاء، قدم بغداد واشتغل وحصّل ودأب. قرأ على سراج الدين الشرمساحي (١) تصانيفه والأصولين، ولما


= (والدنبلي منسوب الى الدنبلية من قبائل الأكراد «مسالك الأبصار نسخة باريس» ويظهر وهو الأظهر أن بهاء الدين الدنبلي بنى دار القرآن هذه بعد سقوط بغداد بأيدي التتار، لأن دار الخلافة كانت ممنوعة على أمثاله حتى في المعاهد الخيرية والدينية).
(١) (نسبة الى «شارمساح: قرية كبيرة كالمدينة يومئذ بمصر، بينها وبين دمياط خمسة فراسخ من كورة الدهقليّة». (معجم البلدان) وكرّر ياقوت ذكرها في شرمساح قال: «شرمساح: بلدة من نواحي دمياط قرب البحر الملح».ولم يشر إلى أنه ذكرها في «شارمساح».وأما سراج الدين الشارمساحي فقد جاء في حوادث سنة ٦٦٩ هـ‍ من كتاب الحوادث خاصا به - ص ٣٦٧ - قول مؤلفه: «فيها توفي الشيخ سراج الدين عبد الله ابن عبد الرحمن بن عمر بن الشرمساحي المالكي المدرس بالمدرسة المستنصرية، كان عالما كثير العبادة ورد الى بغداد في زمن الخليفة المستنصر ومعه أخوه علم الدين أحمد، فلما توفي الآن عيّن أخوه في علم الدين في موضعه نقلا من تدريس البشيرية» وذكر مع أخيه علم الدين أحمد في الكتاب المذكور «ص ٣٨٣».وستأتي ترجمة أخيه علم الدين أحمد في موضعها من هذا الجزء. وجاء في لسان الميزان لابن حجر «٤: ٤٢٧» نقلا من كتاب «الاكسير في علم التفسير» لنجم الدين الطوخي «ما رأيت في التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبيّ ومن تفسير -

<<  <  ج: ص:  >  >>